سياسة عربية

إصابات بمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن بالعراق

قوات مكافحة الشغب ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق- فيسبوك

أدت مواجهات اندلعت، الأحد، بين المتظاهرين بالعراق وقوات الأمن إلى إصابة 30 متظاهر، بينها إصابات خطيرة، بحسب ما ذكر موقع "السومرية نيوز".

 

وسبق أن صرح مصدر طبي أمني، يعمل في دائرة صحة منطقة الرصافة ببغداد، أنه "تم تسجيل 15 حالة إصابة جراء قنابل الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات مكافحة الشغب في منطقتي ساحة التحرير وطريق محمد القاسم السريع وسط بغداد".

 

وتدخلت قوات مكافحة الشغب لإعادة إفتتاح طريق محمد القاسم السريع بعد إغلاقه من قبل محتجين، وفقا لمصدر أمني في قيادة شرطة بغداد.

وسبق أن صرح مصدران أمنيان بأن مواجهات وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في كربلاء وسط العراق، فيما قطع محتجون الطريق المؤدي إلى مطار النجف جنوبي البلاد.

وقال مصدر في شرطة كربلاء للأناضول، إن مواجهات وقعت بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب في حي البلدية وسط مدينة كربلاء.


اقرأ أيضا: متظاهرون عراقيون يحددون مهلة حتى الاثنين لتنفيذ مطالبهم

 
وأضاف أن قوات مكافحة الشغب ألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق، بينما رد المتظاهرون برشق عناصر الأمن بالحجارة.

وفي النجف، قال الملازم سميح الهلالي إن العشرات من المتظاهرين أغلقوا الطريق المؤدي إلى مطار النجف على مقربة من بوابة المطار.

 

وأشار إلى أن المتظاهرين أغلقوا الطريق بإطارات السيارات، وأضرموا فيها النيران، في حين لم تتدخل قوات الأمن.

 

ومن بين الطرق التي تم قطعها الطريق المؤدي الى منفذ مهران الحدودي مع إيران، كما قطع المتظاهرون الطريق الرابط مع مركز مدينة الناصرية بالإطارات المشتعلة.

 

وقال كريم الحسيني، أحد المتظاهرين، إن "الطريق الرابط بين النجف وكربلاء تم إغلاقه من قبل المتظاهرين بعدما أضرموا النيران في إطارات السيارات، ومنعوا حركة التنقل بين المحافظتين".

وصعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم، الأحد، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.

 

 

 

 

 

كما أضرم المحتجون النار، في مكتب رئيس كتلة "النصر" النيابية عدنان الزرفي، في قضاء الكوفة بمحافظة النجف جنوبي البلاد.


وقال المصدر، وهو ضابط برتبة ملازم في شرطة النجف، للأناضول، إن العشرات من المحتجين أضرموا النار في مكتب الزرفي، وهو محافظ النجف السابق، في قضاء الكوفة.

وأضاف أن النار أتت على معظم محتويات المكتب، فيما تحاول فرق الدفاع المدني السيطرة على الحريق.


إلى ذلك، أغلق متظاهرون في قضاء الشطرة بمحافظة ذي قار جنوبي البلاد الطريق الرابط بين المحافظة والعاصمة بغداد، وفق ما أبلغ الأناضول 3 شهود من المتظاهرين.

في الأثناء، قالت قيادة عمليات بغداد التابعة للجيش في بيان إن مجاميع (في إشارة إلى المتظاهرين) تلقي بزجاجات حارقة والحصى ومواد جارحة على قوات الأمن، لليوم الثاني على التوالي، على جسر السنك وساحة الوثبة القريبة وسط بغداد.

ودعت القيادة، "جميع المتظاهرين السلميين إلى التعاون لمنع المجاميع العنفية من ممارسة أعمالها التي تستوجب رداً وفق القانون".

 

انفجار عبوات ناسفة 

 

وفي سياق آخر، أفاد مصدر أمني، بإصابة ثلاثة مدنيين إثر انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة نقل شرقي العاصمة بغداد.

وقال المصدر لـ"السومرية نيوز"، إن "عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل عجلة نوع كيا تقل مواطنين ضمن طريق قناة الجيش شرقي العاصمة بغداد انفجرت، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح خطيرة".

وأضاف ان "القوات الأمنية طوّقت مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى مشفى قريب لتلقي العلاج".

 

وفي حادث منفصل ومشابه، أصيبت امرأة بجراح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة كان موضوعة على جانب الطريق في منطقة الطالبية شرقي بغداد.

 

وفي حادث ثالث، أصيب  مدنيين بانفجار عبوة ناسفة شمالي بغداد. ونقلت "السومرية نيوز" عن مصدر قوله إن "عبوة ناسفة وضعها مجهولون على جانب الطريق في منطقة البنوك شمالي بغداد انفجرت، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح مختلفة".

 

وكان متظاهران قد قتلا وأصيب 32 آخرون بجروح، الجمعة، برصاص قوات الأمن وقنابل الغاز المسيل للدموع على جسر السنك، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وشهود عيان.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتيل وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادًا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.