قال رئيس المجلس
الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، إن السفارة الإماراتية في موسكو، دفعت بقوة لعرقلة وقف إطلاق النار في البلاد.
وقال المشري، في كلمة
متلفزة، إن "أطرافا خليجية كانت حاضرة في مفاوضات وقف إطلاق النار بالعاصمة
موسكو، ضمن وفد حفتر، من بينهم القائم بأعمال سفارة الإمارات لدى روسيا، الذي كان
أحد أسباب عرقلة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا".
من جهته، كشف رئيس أركان الجيش الليبي السابق، اللواء يوسف المنقوش، أن حفتر رفض توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، تنفيذًا لطلب من الإمارات ومصر، مشيرا في تصريح للأناضول إلى أن اجتماعات موسكو أظهرت أن حفتر ليس مستقلًا من جهة القدرة على اتخاذ القرار، فضلًا عن عدم امتلاكه القدرة على التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار؛ لأن قراره مرتهن لطرف خارجي.
وشهدت موسكو مباحثات
رباعية غير مباشرة، بين الأطراف الليبية مع الجانبين الروسي والتركي، للوصول إلى
اتفاق وقف إطلاق نار.
وقالت موسكو إن الجانب
الممثل لحكومة الوفاق، رئيس الحكومة فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد
المشري، وقعا على نص مسودة وقف إطلاق النار، لكن اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعقيلة
صالح طلبا مهلة قبل التوقيع، لكنهما غادرا موسكو صبيحه اليوم التالي دون التوقيع.
إقرأ أيضا: مصادر: لافروف استشاط غضبا بسبب تغيير حفتر لموقفه
وكان وزير الدفاع
التركي خلوصي أكار، قال إن "مساعينا مستمرة لوقف إطلاق النار في ليبيا، ولا
يمكننا أن نقول إن الأمل مفقود تماما".
وأضاف في لقاء مع
ممثلي وسائل الإعلام التركية، بالعاصمة أنقرة، أن "ادعاءات انتهاء وقف إطلاق
النار في ليبيا، لا تعكس الوقائع الميدانية"، وذلك ردا على تصريحات أطلقها
رئيس مجلس برلمان طبرق عقيلة صالح، مساء الثلاثاء، أعلن خلالها "انهيار وقف
إطلاق النار في طرابلس واستمرار القتال".
وأشار الوزير التركي
إلى إمكانية أن يتمخض مؤتمر برلين حول ليبيا والمرتقب عقده في 19 كانون الثاني/ يناير
الجاري، عن نتيجة.
من جانبه قال رئيس أركان الجيش الليبي السابق، يوسف المنقوش، إن حفتر، رفض توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، تنفيذًا لـ"طلب من الإمارات ومصر"، مرجحًا أن يواجه مسار برلين "صعوبات"؛ لإصرار هذا "المحور" على استمرار الخيار العسكري.
وعلى هامش اجتماع نظمه وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي (سيتا) بشأن ليبيا، أضاف المنقوش، أن مغادرة حفتر موسكو من دون التوقيع على خطة وقف إطلاق النار، أظهرت "عدم استقلاليته في اتخاذ القرار".