قالت وزيرة الدفاع
الألمانية، إن إيران "مسؤولة عن معظم التصعيد في التوترات التي يشهدها الشرق
الأوسط" في ظل قيام حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسحب جزء من قواته، من العراق.
وأشارت الوزيرة أورسولا
فون دير لاين، إلى وجود اتفاق، بضرورة استمرار مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في
التصدي لتنظيم الدولة.
وكانت كشفت الحكومة الألمانية الثلاثاء، أنها
بدأت بنقل بعض العسكريين التابعين لها والمتواجدين في العراق، إلى دول مجاورة
لأسباب أمنية، وذلك بعد أيام من اغتيال أمريكا لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم
سليماني.
وفي غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الألمانية،
أنه جرى نقل المقر الرئيسي للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة جزئيا إلى الكويت.
وذكرت الحكومة الألمانية في رسالة وجهتها إلى
البرلمان، أنه "سيتم نقل حوالي 30 جنديا ألمانيا، من أصل 120 متواجدين في
العراق، إلى الأردن والكويت"، مشيرة إلى أن القوات الألمانية تقوم بالأساس
بتدريب قوات الأمن العراقية.
وأوضحت الحكومة أن "خفض عدد القوات جاء
بناء على أمر القيادة المشتركة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، والذي يقاتل
تنظيم الدولة"، لافتة إلى أن "الخفض سيشمل بالأساس قوات في بغداد ومدينة
التاجي إلى الشمال مباشرة من العاصمة العراقية، حيث يتنشر نحو 30 جنديا ألمانيا".
إقرأ أيضا: نفي إيراني رسمي لتصريحات شمخاني عن سيناريوهات الرد
من جانبه أعلن وزير الدفاع البريطاني، بن ولاس، الثلاثاء، وضع الطائرات والسفن في منطقة الشرق الأوسط على أهبة الاستعداد، عقب مقتل قاسم سليماني وتهديد إيران بالرد.
جاء ذلك في كلمة
ألقاها "ولاس" في جلسة علنية خاصة لمجلس العموم البريطاني (البرلمان)،
لبحث تداعيات مقتل سليماني.
وقال ولاس إن
"سليماني تسبب في قتل وتشريد الآلاف من السوريين ومواطنين آخرين في الشرق
الأوسط، ولندن تريد التأكد من وقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "وضعنا
الطائرات والسفن في المنطقة على أهبة الاستعداد للتدخل إذا ادعت الحاجة".
كما أشار إلى نقل
المملكة المتحدة موظفيها غير الأساسيين من المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد
إلى معسكر "التاجي" شمال العاصمة.وأعلن حلف شمال الأطلسي، سحب بعض عناصره من العراق "مؤقتا"، عقب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال الحلف في بيان: "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا"، بحسب قناة "يورو نيوز".
وأضاف: "يشمل ذلك إعادة تمركز مؤقت لقسم من موظفينا في مختلف المناطق داخل العراق وخارجه".
وتابع أن الحلف "يبقي مع ذلك على وجوده في العراق".
وقال ديلان وايت، وكيل المتحدث باسم الناتو، في تصريح للأناضول، إن "الحلف يتابع التطورات في المنطقة عن كثب".
وأوضح أن الناتو على اتصال وثيق بالمسؤولين الأمريكيين، وأن أمينه العام ينس ستولتنبرغ، أجرى محادثة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، بعد اغتيال سليماني.
ولفت وايت إلى أن بعثة الحلف التدريبية في العراق لديها بضع مئات من العناصر، مضيفا أنها تعزز الوحدات الأمنية في البلاد بناء على طلب الحكومة العراقية.
وأوضح أن بعثة الحلف في العراق ستستمر، غير أنها ستوقف مهام التدريب مدة مؤقتة.