صحافة إسرائيلية

أكاديمي إسرائيلي: التهديدات التي لا تنتهي تحدّ أمام الحكومة القادمة

رومان: إسرائيل مطالبة بإنهاء الصراع مع المنظمات الفلسطينية- عربي21

دعا أكاديمي إسرائيلي "معسكر اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسه حزب الليكود، إلى تركيز أجندته السياسية القادمة بعد الانتخابات القادمة في إخضاع الفلسطينيين، في ظل انشغال كل المتنافسين بشعارات انتخابية وحزبية أمام غياب المبادئ السياسية حول مستقبل الدولة، رغم أنها تواجه تهديدات جدية داخلية، وتحديات حقيقية خارجية، وبات الشعب الإسرائيلي مكشوفا أمام هذه التهديدات المتعددة".


وأضاف غيرغ رومان، مدير عام منتدى الشرق الأوسط، في مقاله على موقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، ترجمته "عربي21"، أن "مصوتي اليمين الإسرائيلي خين يذهبون للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، يجب أن يعلموا أنهم يقعون على مرمى القذائف الصاروخية من غزة ولبنان، ولا ينسون أنهم يتسارعون للملاجئ خشية من هذه القذائف، ويتمنون لو ينسون هذه المشاهد".


وأكد أن "التحدي القادم أمام من سيشكل الحكومة الإسرائيلية القادمة من معسكر اليمين هو كيفية مواجهة التهديدات التي لا تتوقف، والقضاء عليها، سواء تلك القادمة من دول معادية أو تنظيمات تخوض حروب عصابات، وتهدد إسرائيل على حدودها، ما يتطلب التعامل مع هذه التهديدات بالمنطق العسكري البحت، عبر هجمات جوية وعمليات برية ميدانية، وصولا لإيقاع الهزيمة بالفلسطينيين بالضربة القاضية". 


وأوضح أن "إسرائيل حاولت إدارة الصراع مع حماس وباقي المنظمات المسلحة، لكن هذه الطريقة في التعامل معهم فشلت، وباتت تشكل خيبة أمل للإسرائيليين، لذلك فإن إسرائيل مطالبة بإنهاء الصراع مع المنظمات الفلسطينية، وداعميها، وهو أمر يمكن تحقيقه فقط عبر خيار واحد من اثنين فقط".


وشرح قائلا إن "الطريقة الأولى لا يقوى الإسرائيليون على التفكير بها، وتتضمن إعلان الهزيمة الإسرائيلية أمام الفلسطينيين، وهو ما لا يتصوره أي زعيم إسرائيلي، ما يجعلنا أمام الخيار الثاني الوحيد، وهو قيام الحكومة الإسرائيلية بتكليف الجيش لإنجاز المهمة بالقضاء على الأعداء المتربصين بنا، وتحقيق انتصار حاسم، هكذا يمكن تحسين قوة الردع الإسرائيلية، وإجبار الفلسطينيين على الاعتراف بهزيمتهم".


وأشار إلى أن "تحقيق أي اتفاق سلام مستقبلي مع جيراننا يتطلب بالأساس تحقيق انتصار عسكري واضح وحاسم، وفرض الإرادة الإسرائيلية على معارضيها، وإجبارهم على القبول بما تقدمه إسرائيل من عروض، والتنازل عن هدفهم المتمثل بالقضاء على دولة إسرائيل وتدميرها، ولعل هذه التطلعات لرئيس الحكومة اليميني القادم تتلاءم مع طموحات رئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي، الذي يتحدث عن هذا الحسم اللازم".


وزعم أن "زعماء الشرق الأوسط يبدون عدم تسامح إزاء حماس وباقي المنظمات المسلحة التي تتلقى دعما من إيران وقطر وتركيا، بل إن عددا من الدول العربية المعتدلة قد تبدي موافقة ضمنية، مع معارضة خجولة إزاء أي حرب تشنها إسرائيل على حماس لإخضاعها، فيما نحظى بدعم أمريكي عز نظيره من الإدارة الحالية المساندة لنا، دون تحفظات، وتقدر حاجتنا لتوجيه ضربات للمنظمات الفلسطينية كحاجتها لتوجيه ضربات مشابهة لتنظيم الدولة الإسلامية".


وختم بالقول إن "إسرائيل أمامها نافذة فرص تاريخية للقيام بخطوات مطلوبة لإيقاع ضربات قوية وحاسمة للمنظمات الفلسطينية، التي تشكل تهديدات جدية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ زمن طويل، ولذلك فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية القادم مطالب باتخاذ قرارات حاسمة جوهرية، وتقديم خطة عمل واضحة المعالم، حول كيفية التصدي لأولئك الأعداء، ما سيجعل تلك المواجهة تتصدر الدعاية الانتخابية في مارس".