اتهمت جماعة الحوثي اليمنية دولة الإمارات، شريك السعودية في التحالف العسكري الذي تقوده، باستخدام سفينة تابعة لها كسجن عائم لاحتجاز الصياديين في البحر الأحمر.
وقال وزير الثروة السمكية في إدارة
الحوثيين، محمد الزبيري الخميس إن "أبوظبي تستخدم سفينة تابعة لها كسجن عائم
في البحر لاحتجاز الصيادين في البحر الأحمر"، مضيفا أنه "جرى تقديم شكوى
أكثر من مرة للمنظمات الدولية بهذا الخصوص"، وفق ما نقلته قناة
"المسيرة" الناطقة باسم "الحوثي".
وأشار الزبيري إلى أن "لجنة
مشتركة تم تشكيلها من وزارتي الخارجية والثروة السمكية وخفر السواحل، لمتابعة ملف
احتجاز الصيادين"، مضيفا أن "السفينة الإماراتية المسؤولة عن اعتقال
الصيادين اليمنيين تحمل اسم (أبو ظبي)، ويعتليها جنود إرتريون وجنجويد سودانيون،
وتقوم بملاحقة الصيادين اليمنيين انطلاقا من القاعدة الإماراتية في عصب، ويتم
اقتيادهم مع سفنهم إلى إرتيريا".
كما اتهم الوزير الحوثي السلطات
الإريترية بممارسة الاعتقال التعسفي بحق الصيادين اليمنيين، وذلك في مخالفة
لاتفاقية الصيد المشترك الموقعة بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الإفراج مؤخرا عن 78
صيادا من السجون الإريترية اعتقلتهم سفينة إماراتية في الممر الدولي قرب المياه
الإقليمية لإرتيريا.
وخلال عام 2018، أعادت السلطات
الإريترية أكثر من 50 صيادا، دفعة واحدة على متن قاربين صغيرين فقط، بحسب مسؤولين
في محافظة تعز.
أقرأ أيضا: صيادو اليمن.. هل باتوا أهدافا عسكرية للتحالف السعودي الإماراتي؟
ومع غياب أي إحصائية لعدد الصيادين
المعتقلين لدى سلطات أسمرة، إلا أن مواقع محلية ذكرت في تموز/ يوليو الماضي أن نحو
70 صيادا ما يزال مصيرهم مجهولا، منذ عامين على احتجازهم من الإريتريين.
ولم تتوقف مأساة الصيادين اليمنيين
في المناطق الساحلية العربية على سواحل البحر الأحمر، عند الإخفاء والاحتجاز من
قبل السلطات الاريترية فحسب، بل كانوا أهدافا عسكرية لضربات جوية وبحرية من طيران
وبوارج تحالف عسكري تقوده السعودية منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ضد المتمردين
الحوثيين، أوقعت المئات بين قتيل وجريح.
ففي أيلول/ سبتمبر 2018، قتل 18
صيادا بهجوم نفذته فرقاطة تابعة لقوات التحالف، قبالة ميناء الخوخة المطل على
البحر الأحمر، الذي تسيطر عليه قوات التحالف السعودي الإماراتي منذ كانون الأول/ ديسمبر
2017.
وفي وقت سابق من العام الماضي، صرح الصحفي
والناشط اليمني، وديع عطا لـ"عربي21" أن "قوات التحالف قتلت نحو
280 صيادا، وجرحت أكثر من 250 خلال 75 غارة جوية بطيران "الأباتشي" و
"F16"، منذ بدء عاصفة الحزم حتى شهر أيلول/ سبمتبر
2018".
منظمة: 100 ألف يمني قتلوا خلال 5 أعوام من الحرب
حصري.. تفاصيل جديدة عن خطة إماراتية لتقسيم تعز
مسؤول حوثي: وعيدنا لأبوظبي قائم ونرصد تحركاتها باليمن