صحافة دولية

دبلوماسي تركي: واشنطن تخوض حربا مبطّنة على أنقرة لهذا السبب

تركيا أكدت على أنها ترفض لغة التهديد بالعقوبات وأنها سترد بالمثل- NTV التركية

شدد دبلوماسي تركي، على أن الولايات المتحدة تخوض حربا مبطنة على تركيا، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد أمام عقوبات أمريكية مقبلة ضدها في الفترة المقبلة.

وقال السفير التركي السابق، أونر أويمن، في حوار أجرته "يني شاغ" وترجمته "عربي21"، إن السياسة التركية حيال الشرق الأوسط، وإسرائيل، تزعج الولايات المتحدة، مؤكدا على ضرورة الاستعداد واتخاذ التدابير أمام عقوبات محتملة ضد تركيا.

ولفت السفير التركي المتقاعد، إلى أن الولايات المتحدة زادت الضغط على تركيا في الآونة الأخيرة، بعد التطورات الأخيرة شرق المتوسط.

وتابع: "هناك مسألة إنشاء الولايات المتحدة لقاعدة عسكرية في قبرص الجنوبية، وهي تعمل على مجموعة من التدابير، وعلينا أن نكون جاهزين ضد ذلك، ويجب أن تكون لدينا أوراق ضغط لاستخدامها ضد واشنطن".

 

اقرأ أيضا: تركيا ترفض لغة التهديد الأمريكية وتتوعد بالرد على أي عقوبات
 

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة مؤخرا تعمل على فرض العقوبات على أنقرة، بهدف إيقاع الضرر لها، ومستعدة لاتخاذ كافة الخطوات التي قد تزعج تركيا".

 

وأكد أن "اعتماد مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قرار يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة جماعية" للأرمن، والقرار الأمريكي برفع حظر السلاح المفروض على قبرص اليونانية، مثال على ذلك، وقد نشهد تطورات متلاحقة مماثلة".

 

وأضاف أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، شارك مؤخرا في اجتماعات التعاون بين إسرائيل وقبرص الجنوبية واليونان.

 

ونوه إلى أن حظر السلاح والتجارة والثقافة والرياضة، على جمهورية قبرص الشمالية ما زالت قائمة، ولا تفكر الولايات المتحدة برفعها كما فعلت مع قبرص اليونانية، مضيفا أن "من الملاحظ أن دولا مثل الولايات المتحدة تسعى دائما في أن تكون لديها أوراق رابحة".

 

اقرأ أيضا: لجنة بالشيوخ تقر مشروعا لفرض عقوبات على تركيا.. والأخيرة ترد

 

وأكد أن الولايات المتحدة، عندما لا تحصل على ما تريده من أي دولة، تبدأ على الفور بالتلويح بسياسة "إلحاق الضرر"، حتى إنها تدخل في حساباتها كيفية التأثير على السياسة الداخلية لتلك الدولة.

 

وأوضح أن الولايات المتحدة أعادت فتح قضية "بنك هلق"، كما أنه يوجد في الكونغرس الأمريكي مشاريع قرار أخرى ضد تركيا معلقة.

 

ولفت إلى أن العلاقات مع روسيا أيضا غير جيدة، بسبب تباين المواقف بين أنقرة وموسكو تجاه الوحدات الكردية المسلحة في شمال سوريا، والتطورات الأخيرة في ليبيا.

وختم بأنه على تركيا أن تلعب بأوراقها أيضا، وأن تبقي العلاقات مع روسيا والاتحاد الأوروبي جيدة، وأن تتجاوز الأزمات مع إيران.