ملفات وتقارير

مصادر لـ"عربي21" توضح جديد تفاهمات تركيا وروسيا شرقي الفرات

وفقا للتفاهمات المبدئية ستكون عين عيسى وتل تمر تحت السيطرة الروسية- الأناضول

تشهد مناطق التماس في شمال شرق سوريا هدوءا حذرا، وتغييرات مستمرة في الخارطة العسكرية في ظل تفاهمات تركية- روسية غير مكتملة بعد، وخصوصا في محاور عين عيسى بريف الرقة عند التخوم الغربية لمنطقة نبع السلام، وتل تمر بريف الحسكة، عند التخوم الشرقية.


مصادر أكدت لـ"عربي21" أن روسيا ثبتت مواقعها في عين عيسى وتل تمر، وفتحت باب التجنيد لتشكيل مليشيات موالية لها، بهدف تثبيت نفوذها شرقي الفرات، وهو ما أكده الصحفي عدنان الحسين.


وقال الحسين لـ"عربي21"، إنه "من الواضح أن حدود السيطرة بين قوات "نبع السلام" والقوات الروسية، لا زالت محط خلاف كبير".


وأوضح أنه وفقا للتفاهمات المبدئية، ستكون عين عيسى وتل تمر تحت السيطرة الروسية، مستدركا بقوله: "غير أنه ما من شيء واضح، إذ لم يتم التوصل إلى توافقات دقيقة على حدود السيطرة، بل خطوط عريضة".

 

اقرأ أيضا: وزير الدفاع التركي يؤكد على هدفين لعملية "نبع السلام"

 

وتابع الحسين: "تحاول روسيا السيطرة على أكبر مساحة تستطيع الوصول إليها، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبة في ضبط قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي لا زالت تواصل هجماتها على مناطق سيطرة نبع السلام".

وبهذا المعنى، يعتقد الصحفي أن "تركيا لن تسكت طويلا على العمليات الهجومية التي تشنها "قسد" انطلاقا من مناطق خاضعة للسيطرة الروسية"، مرجحا أن "تضطر تركيا إلى شن عمليات هجومية مجددا ضد "قسد"، لكن في وقت ليس بقريب".


من جانبه، اكتفى الناطق باسم "الجيش الوطني السوري"، الرائد يوسف حمود، في حديثه لـ"عربي21"، بالإشارة إلى أنه "لا تطورات جديدة، في التفاهمات التركية- الروسية"، مضيفا "هي تفاهمات مرحلية، يحتاج تثبيتها إلى العديد من الاجتماعات".


أما القيادي في "الجيش الوطني السوري"، العقيد عماد شحود، فأوضح لـ"عربي21" أن التفاهمات التركية- الروسية حول تل تمر، تنص على أن يكون طريق "تل تمر- الحسكة" هو الخط الفاصل بين سيطرة "نبع السلام"، و"قوات النظام".


وحسب شحود، تتولى دوريات روسية تركية مهمة الفصل، من خلال تسيير دوريات مشتركة على الطريق، أما في محور عين عيسى، فلا تزال التفاهمات غير واضحة بعد، حسب تأكيده.

 

اقرأ أيضا: تسيير دورية مشتركة بين أنقرة وموسكو في عين العرب

 

في السياق، أشارت المصادر إلى وجود "توافق روسي- تركي على الطريق الدولي (حلب – الحسكة M4)، يقضي بوقف العمليات العسكرية وتسيير دوريات يومية مشتركة على الطريق لمدة ثلاثة أشهر على أن يكون الطريق خطاً فاصلاً بين سيطرة الطرفين وحليفيهما قوات النظام و"الجيش الوطني".


وفي الاتجاه ذاته، نقلت وسائل إعلام كردية عن مصدر عسكري، قوله إن "التفاهمات بين موسكو وأنقرة نصت على وقف العملية العسكرية في تل تمر وعين عيسى والتزام كل طرف بخريطة سيطرته العسكرية".


وحسب المصدر، فإن طريق بلدة أبو راسين- تل تمر، هو الخط الفاصل بين الطرفين، وتجري فيها دورية مشتركة بين موسكو وأنقرة، فيما تم الاتفاق على أن تكون خطوط التماس في بلدة عين عيسى في شمال الطريق الدولي بمسافة ثلاثة كيلومترات.

وأكد المصدر أن دوريات روسية- تركية ستنتشر على الطّريق الدولي لضمان انسحاب الطرفين (قسد – نبع السلام) لتأمين الطريق من عين عيسى غربا وحتى تل تمر شرقا.

في هذا الوقت، كشف موقع "سمارت" المعارض، عن أن روسيا بدأت بتشكيل مجموعات عسكرية في مدن الدرباسية وعامودا وتل تمر في محافظة الحسكة.

ووفق الموقع "بدأت روسيا بتسجيل أسماء متطوعين جدد في مجموعات عسكرية تشرف على تشكيلها كبديل لوحدات حماية الشعب الكردية التي كانت موجودة على الشريط الحدودي".