لقي أكثر من 60 مهاجرا غير شرعي مصرعهم، جراء غرق قارب يقلهم قبالة سواحل موريتانيا، وفق ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة والسلطات الموريتانية الخميس.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية بمصرع 62 شخصا في الحادثة، بينما أشار مصدر أمني إلى أن العدد يبلغ 63، وسط مخاوف بأن تكون الحصيلة أكبر.
وأوضحت وزارة الداخلية الموريتانية في بيان: “تمكنت إحدى دوريات قواتنا المسلحة وقوات أمننا المكلفة بتأمين الحوزة الترابية من اكتشاف ناجين من غرق قارب تقليدي قبالة الشواطئ الموريتانية”.
وأضاف البيان: “يتعلق الأمر بمهاجرين غير شرعيين كانوا يحاولون دخول إسبانيا”، قادمين “وفقا للمعلومات الأولية التي تم الحصول عليها من بعض الناجين، من العاصمة الغامبية بانغول”.
ووقع حادث الغرق الأربعاء على مسافة 25 كم شمال مدينة نواذيبو قرب الحدود مع الصحراء الغربية، وفق ما أكد مصدر أمني موريتاني.
اقرأ أيضا: FP: كيف أصبحت مكافحة الهجرة غير الشرعية لعبة الغرب الجديدة؟
وأكد المصدر أن “القارب اصطدم بصخرة في البحر، وبدأت المياه بالدخول إليه وتفكك محركه. لم يكن من كانوا على متنه بعيدين جدا عن الشاطئ، لكن الأمواج القوية منعتهم من الوصول إلى الشاطئ”.
وتابع: “لم يعد لديهم مواد معيشية، وأصيبوا بالجوع والبرد، ولذلك خرجوا وبدؤوا بالسباحة”.
بدورها أوضحت منظمة الهجرة الدولية بدورها في بيان أن 83 شخصا آخرين كانوا على متن القارب، نجحوا في الوصول إلى الشاطئ عبر السباحة، علما أن هذا القارب انطلق من غامبيا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال ناجون لعاملين في المنظمة، إن 150 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال كانوا على متن القارب.
وأشار بيان الداخلية الموريتانية إلى أن “المعلومات المتوفرة تفيد بوجود 150 إلى 180 فردا من ضمنهم نساء، خاصة شباب ما بين 20 إلى 30 سنة على متن القارب”.
وتواصلت السلطات الموريتانية مع المكاتب القنصلية لغامبيا بهذا الخصوص.
وشددت الداخلية الموريتانية في بيانها على أن “هذا الوضع يعيد إلى الذاكرة المأساة التي تسببها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تودي بحياة العديد من الشباب الإفريقي، مما يستدعي تضافر الجهود لوضع حد لها”.