قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، الأحد، إن تركيا وليبيا لن تسمحا بفرض سياسة الأمر الواقع، بعد الاتفاقية المشتركة بين البلدين والمتعلقة بتحديد مناطق النفوذ البحرية.
جاء ذلك في رد أقصوي على سؤال تلقاه حول توقيع تركيا وليبيا مذكرتي تفاهم، الأولى حول التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، والثانية حول تحديد مناطق النفوذ البحرية، والتصريحات الصادرة عن اليونان ومصر في هذا الإطار.
وأكد أقصوي أن "مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق النفوذ البحرية لتركيا، موقعة وفقا للقانون الدولي".
وأوضح أنه "جرى تحديد قسم من الحدود الغربية للسيادة البحرية لتركيا شرقي البحر المتوسط، عبر الاتفاقية مع ليبيا".
وشدّد أقصوي أن "الاتفاقية وقعت وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك البنود ذات الصلة باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لا سيما قرارات المحكمة التي تشكل اجتهادات القانون الدولي".
وأشار إلى أن "جميع الأطراف تعلم أن تركيا تمتلك أطول ساحل بر رئيسي شرقي المتوسط، والجزر الكائنة في الجهة المقابلة للخط الواقع بين البرين الرئيسيين لا يمكن أن تشكل سيادة بحرية خارج مياهها الإقليمية، وأنه لدى حساب حدود السيادة البحرية يتم الأخذ بعين الاعتبار طول السواحل واتجاهاتها".
ولفت إلى أن تركيا دعت الأطراف قبل توقيع الاتفاقية إلى مفاوضات من أجل الوصول إلى تفاهم عادل، وأن تركيا لاتزال مستعدة للتفاوض.
واستدرك أقصوي قائلا "الأطراف اختارت اتخاذ الإجراءات الأحادية وإلقاء التهم على تركيا، بدلا من إطلاق المفاوضات معها".
وشدد أنّ "أطروحات اليونان وقبرص الرومية المتطرفة المتعنتة، تحاول منح سيادة بحرية بـ 4 آلاف ضعف من المساحة الحقيقية لجزيرة كاستيلوريزو (ميس) مقارنة بالبر الرئيسي التركي".
وأوضح أقصوي أن هذا المفهوم أفقد مصر 40 ألف كليو متر مربع في الماضي.
وأضاف "مع الاتفاقية الأخيرة الموقعة مع ليبيا، أكد البلدان بوضوح أنهما لن يسمحها بفرض سياسة الأمر الواقع".
والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج في قصر "دولما بهتشة" بمدينة إسطنبول.
اقرأ أيضا: الاتفاق التركي الليبي يثير قلق مصر واليونان.. لماذا؟
اتفاق على جدول زمني لحل أزمة سد النهضة بحلول 15 يناير
تقرير أممي يلمح إلى دور الإمارات بقصف مركز لاجئين بليبيا
اتصال بين أردوغان وترامب واتفاق على قمة واشنطن بـ13 نوفمبر