صحافة دولية

ديلي ميل: هجوم على زوجة الأمير أندرو السابقة لزيارتها السعودية

حلت دوقة يورك في السعودية ضيفة على الأمير محمد بن سلمان- ديلي ميل

نشرت صحيفة "ديلي ميل" تقريرا، تتحدث فيه عن سارة فيرغسون (فيرغي) دوقة يورك، وقبولها دعوة للمشاركة في السعودية من ولي العهد المتهم بقتل الصحافي جمال خاشقجي.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دوقة يورك، الزوجة السابقة لابن الملكة الثاني الأمير أندرو، سافرت إلى السعودية ضيفة على الأمير محمد بن سلمان، وقالت كلمات مديح في "القيادة الجيدة" للمملكة.

 

وتلفت الصحيفة إلى أن الدعوة جاءت من الأمير في بداية هذا الشهر للمشاركة في المؤتمر، مع أن الأمم المتحدة والاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" ذكرتا اسم ولي العهد بصفته متهما رئيسيا في إرسال فريق قتل من 15 شخصا لقتل صحافي "واشنطن بوست" جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، في تشرين الأول/ أكتوبر، وكان الصحافي ناقدا صريحا للعائلة المالكة في السعودية.

ويورد التقرير نقلا عن الدوقة، قولها: "الجميع كانوا طيبين هنا، وأعتقد أن هذا نابع من القيادة الجيدة". 

 

وتفيد الصحيفة بأن الأنباء عن تقربها من العائلة السعودية المالكة، التي تقدر ثروتها بتريليون دولار، تتزامن مع المشكلات التي يعاني منها زوجها السابق الأمير أندرو، بعد المقابلة التي أجراها مع "بي بي سي"، حول علاقته بجيفري إبستين المتهم بارتكاب جرائم جنسية مع القاصرات، وأدت إلى تعليقه عمله العام، وقال الأمير أندرو في المقابلة إن استمرار علاقته مع إبستين كان نابعا من سوء تقديره، مشيرة إلى أن زوجته السابقة تتهم الآن بالأمر ذاته "وسوء التقدير" عندما قبلت الزيارة.

 

وينقل التقرير عن السياسية العمالية آن كلاود، التي كانت عضوا في لجنة من النواب اتهمت السعودية بتعذيب النساء المعتقلات، قولها: "هناك الكثير من الأسئلة حول هذا الرجل (محمد بن سلمان)، وربما كان على البعض إخبار دوقة يورك بعضا من الحقائق الصعبة عن السعودية والسياسات التي تؤثر على الكثير من الناس", وأضافت: "لا أستطيع تخيل شخص مثل الأميرة ديانا قبول تلك الدعوة.. هذا مدمر للعائلة المالكة عندما يشارك شخص منهم في هذا الأمر".

 

وتنوه الصحيفة إلى أن مدير مكتب محمد بن سلمان بدر العساكر قد دعا الدوقة لحضور منبر "مسك" الدولي، الذي عقد في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، مشيرة إلى أن "مسك" تصف نفسها بأنها مؤسسة مكرسة من أجل "تشجيع التعليم والقيادة بين الشباب من أجل مستقبل أفضل في السعودية". 

 

ويشير التقرير إلى أن المتحدث باسم الدوقة أكد أنها لم تحصل على مكافأة مالية للظهور في المؤتمر الذي ترأسه ولي العهد، لكنها قامت بعد سلسلة من المقابلات بالترويج لماركتها الخاصة للشاي المعطر والمجوهرات والمواد المنعشة للمنازل.

 

وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم الدوقة، قوله إن أي عوائد مالية من المبيعات ستذهب إلى المؤسسة التي أنشأتها "هومانيتاس".

 

وبحسب التقرير، فإن الدوقة ظهرت على منصة المؤتمر، وقدمت على أنها "المحسنة المحبة للخير"، وكانت تلبس عباءة وغطاء رأس ورديا مع ربطة رأس سوداء، بحيث أثار ظهورها سخرية المتابعين على منصات التواصل الذين سارعوا بوصفها "سارة العربية"، وتم تقديمها خطأ بـ"سمو" الأميرة سارة، وهو لقب جردت منه عام 1996، عندما انتهى زواجها من الأمير أندرو. 

 

وتفيد الصحيفة بأن دوقة يورك وصفت زواجها من الأمير أندرو، في كلمة أمام مسرح شبه فارغ، بأنه "أعظم يوم في حياتي"، وقالت إنه "رجل نبيل.. ألطف إنسان وأب وأفضل رجل عرفته في العالم"، وقالت إنها من ابتكرت كلمة محسنة باللغة الإنجليزية، مع أنها موجودة قبل 20 عاما، وظهرت أولا في صحيفة "وول ستريت جورنال"، وقالت: "أنا في سن الستين وبدأت حياتي العملية، شكرا لمن قرر البقاء، ومن بقي منكم"، للاستماع إلى محاضرتها. 

 

وأضافت الدوقة أن اهتماماتها متنوعة، مع أن الحكماء القدماء قالوا "عليك التركيز على أمر واحد.. أقول: لا إن أردت تأليف كتاب فافعل، وإن أردت إعداد شاي فافعل.. لكن أحبب كل شيء تفعله، وأنا تجسيد للفشل، وهذا ما أحبه".

 

وينقل التقرير عن دوقة يورك، قولها في مقابلة مع صحيفة "أرب نيوز": "أحب شعور اللطف الذي حصلت عليه في السعودية". 

 

وتعلق الصحيفة قائلة إنه شعور قد لا توافقها عليه خطيبة خاشقجي خديجة جينكيز، التي انتظرت أمام القنصلية السعودية في إسطنبول في وقت قام فيه قتلته بخنقه وتقطيعه ثم فروا هاربين على متن طائرة خاصة، وبحماية دبلوماسية، ولم تعثر بعد على جثة الصحافي البالغ من العمر 59 عاما. 

 

ويلفت التقرير إلى أن القتلة لم ينتبهوا للكاميرات التي صورت دخولهم إلى تركيا وخروجهم منها، ومحاولتهم الفاشلة لإظهار أن خاشقجي قد دخل السفارة وخرج، حيث تم اكتشاف الحيلة الفاشلة، وتم اعتقال 18 سعوديا وجهت تهم إلى 11 منهم، في الوقت الذي نفت فيه العائلة المالكة أي علاقة لولي العهد بالجريمة، مع أنه اعترف بمسؤوليته العامة عنها، في مقابلة مع قناة أمريكية، لأنها حصلت في ظل قيادته، وبعد الجريمة استنتجت "سي آي إيه" أن جريمة كهذه لم تكن لتحصل دون موافقة من ولي العهد. 

 

وتختم "ديلي ميل" تقريرها بالإشارة إلى أن متحدثا باسم الدوقة أكد أنها سافرت إلى الرياض ضيفة على ولي العهد السعودي، وقال: "دوقة يورك ليست سياسية، وهي لا تعتذر عن ذهابها لمقابلة الشباب في السعودية الذين سيغيرون البلد.. لم تقابل الأمير أثناء وجودها في السعودية، لكنها قابلت أعضاء في حكومات أخرى شاركوا في المنبر السنوي".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)