طالب رئيس الحكومة اللبنانية السابق، فؤاد السنيورة، بفتح تحقيق قضائي مع زعيم تيار المستقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وكذا رؤساء الحكومات السابقين.
وقال السنيورة بتصريحات صحفية نقلها موقع "النشرة" اللبناني، "إذا سلمنا فرضا لسلامة البحث، أنّ ما قمت به كان غير قانوني، فهذا مؤداه انّ الحكومات المتعاقبة أخطأت أيضا، ما يعني أن أي ادعاء قضائي لا يجب ان يقتصر علي، بل ينبغي ان يشمل كذلك وزراء المالية السابقين من جهاد أزعور الى علي حسن خليل، ورؤساء الحكومات السابقين سعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام" .
وتساءل السنيورة: "لماذا يصوبون علي ويتجاهلون الآخرين؟، من الواضح أن الهدف من تركيز الحملات هو تدميري واغتيالي معنويا" .
وشدد على أن القضاء اليوم بلبنان "يخضع في هذا الملف الى امتحان مفصلي، وأتمنى أن ينجح فيه ويحقق العدالة".
وكان لافتا بذات السياق إعجاب وثناء السنيورة على الخطاب الذي ألقاه الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، وشدد فيه على أهمية "مرجعية القضاء وضرورة ان يؤدي دوره حتى النهاية، بعدل ونزاهة".
اقرأ أيضا : تصريحات عون ومقتل متظاهر تلهب احتجاجات اللبنانيين (شاهد)
واعتبر السنيورة أن "كلام نصرالله في هذا الجانب مهم جدا، وهو محق في أنه لا يصح أن يطلق أي كان اتهامات عشوائية بالرشوة والفساد، ضد هذا او ذاك، من دون الاستناد الى ركيزة صلبة او ملف متين، خصوصاً أن من شأن استسهال الاتهام أن يقود الى إصدار أحكام ميدانية، كتلك التي كانت تصدر أيام الثورة الفرنسية"، منبها الى أن هذا الامر مخيف "ولا يجلب الاستقرار، بل ولا حتى رغيف خبز".
وأردف بالقول في ما نسب له من تهم " المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم لم يترك تفصيلا يتعلق بمسألة الـ11 مليار دولار إلّا وناقشه معي خلال جلسة الساعات الثلاث والنصف في مكتبه، بدءا بفترة تسلمي وزارة المالية وصولا الى مرحلة رئاستي للحكومة، وكل نقطة طرحها سددناها"، مؤكدا أنه فخور بما قام به "ولو ان الزمن عاد بي الى الوراء لكررت ما فعلته".
استدعاء السنيورة للإفادة في قضية الـ"11 مليارا" الخميس
حكومة لبنان: لا ضرائب إضافية بالموازنة.. وعون يطمئن محتجين
بين الطرافة والإثارة.. تفاعل مع مشاهد من مظاهرات لبنان (شاهد)