قال كاتب إسرائيلي إن "يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد ليس جديرا بالبقاء في منصبه الحالي، لأن السياسة التي يقود بموجبها هذا الجهاز الحساس تشير بصورة واضحة إلى أنه يسعى من خلالها لتخليص رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من يوم الحساب والمحاكمة".
وأضاف ران أدليست في مقاله بصحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "كوهين دأب يتحدث مؤخرا عن نجاحات الموساد في تنفيذ عمليات الاغتيال، كما لو كان نتنياهو هو من نفذها، وقد تسببت تصريحاته الأخيرة بعاصفة سياسية وأمنية كبيرة، وحالة من عدم الرضا في أوساط المؤسسة الأمنية ووسائل الإعلام وشبكات التواصل".
وأوضح أن "كوهين ظهر كما لو كان بضاعة ساخنة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، وهو الذي ينهي خلال عام ولايته في رئاسة الموساد، حيث بدا في الآونة الأخيرة كنزا ذهبيا للسبق الصحفي حين يقول أن "بعض الإسرائيليين يرونني أدخل إلى حذاء نتنياهو"، وفي عبارة أخرى لا يتورع عن القول "أنني أرى نفسي في المستقبل القريب جزءا من القيادة الإسرائيلية".
وأكد أن "كوهين بعد فترة وجيزة تنكر لهذه المقابلة الصحفية مع صحيفة "العائلة" التابعة للتيار الحريدي، مع العلم أنه لا شيء يثير الشهية لدى القارئ اليهودي أكثر من الحديث عن الاغتيالات في صفوف العدو، ولذلك تفاخر كوهين قائلا إن "حسن نصر الله يدرك أن لدينا إمكانية لاغتياله"، أما قاسم سليماني فهو "لم يرتكب بعد بنظر إسرائيل الخطأ الذي يدخله إلى قائمة الاغتيالات المتوقعة لجهاز الموساد"، أما بالنسبة لكوادر حماس فإن "الموساد يغتالهم في الخارج دون أن يحصي أعدادهم".
اقرأ أيضا: رئيس الموساد سمح لنتنياهو بانتهاك السرية في عملياته الأمنية
وأشار إلى أننا "نقرأ هذه العبارات كما لو كنا أمام عصابة جريمة منظمة، وكأن كوهين يحاول الحصول على رضا الرأي العام الاسرائيلي أكثر مما يحقق التطلعات والأهداف السياسية من هذه الاغتيالات، مع العلم أننا بعد عشرات السنوات من تنفيذ سياسة الاغتيالات يمكننا القول بكل ثقة أن هذه السياسة لم تحقق أهدافها، سواء حين كان الهدف سابقا استئصال منظمة التحرير، واليوم القضاء على حماس، ومنع إنتاج قنبلة نووية".
وأكد أن "سياسة جز العشب التي يتبعها الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية المسلحة لم تمنع استمرار تلك الهجمات، أو تضع حدا للسياسة الإيرانية في الشرق الأوسط".
وختم بالقول إن "الخطير في كلام كوهين أنه يتحدث عن علاقته بنتنياهو وزوجته سارة على أنها ليست مخالفة جنائية، وهذا صحيح، لكن في حال علمنا أن سارة لها اليد الطولى في التعيينات داخل مؤسسات الدولة، سيختلف الرأي، وأنا على ثقة أن كوهين في حال أصبح رئيسا للحكومة الإسرائيلية لن يمنح زوجته حق التدخل في التعيينات الحكومية والأمنية".
وأشار إلى أن "تطلعات كوهين كي يكون رئيسا للحكومة الإسرائيلية أمر مشروع وطبيعي، لكنه فعليا لم يعد ملائما للبقاء رئيسا لجهاز الموساد، لأنه عمل على تحويل إنجازات الجهاز ليكون مساعدا لنتنياهو في الإفلات من محاسبته على قضايا الفساد التي يتهم بها".
جنرال إسرائيلي: الأكراد لن يقاتلوا الأتراك حتى آخر جندي لهم
بومبيو سيطلع نتنياهو على نتيجة لقاءاته بأنقرة حول سوريا
النظام و"قسد".. يديعوت تتحدث عن "حلف الدم" لمواجهة تركيا