بعد أربعة أيام، أعلن مساء الاثنين، انتهاء جلسات استجواب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، في قضايا الفساد المنسوبة إليه.
واستمرت جلسات استجواب نتنياهو نحو 10 ساعات، أجراها معه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، إلى أنه "لن يسمح بأيام أخرى لتقديم الحجج ولن يطلب أي استئناف لتكملة الاستجوابات، والقرار المتوقع سيصدر في غضون شهرين"، بحسب ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وذكر الموقع، أن فريق الدفاع عن نتنياهو بقيادة المحامي يوسي أشكنازي وعميت حداد، قاموا بالرد خلال الأيام الأربعة في جلسات الاستجواب التي جرت في مقر وزارة القضاء في القدس، على التهم الموجهة لنتنياهو بالفساد في 3 ملفات هي؛ "ملف -4000"، و"ملف- 2000"، و"ملف- 1000" المتعلق بقضية الهدايا.
وتعتبر "قضية بيزيك- 4000" الأكثر حساسية بالنسبة لنتنياهو، حيث يشتبه المحققون بأنه حاول الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الإلكتروني "واللا"؛ مقابل تأمين امتيازات حكومية درت ملايين الدولارات على شاؤول ألوفيتش رئيس مجموعة "بيزيك" للاتصالات وموقع "واللا".
أما في القضية الثانية فيقول المحققون إن نتنياهو حاول التوصل إلى اتفاق مع الناشر أرنون موزيس مالك صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكثر الصحف انتشارا في "إسرائيل"، للحصول على تغطية إيجابية خاصة به.
وفي القضية الثالثة "ملف- 1000"، يتهم نتنياهو بحسب الموقع، بتلقي أنواع فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات تتجاوز قيمتها الـ700 ألف شيكل (240 ألف دولار) مقابل حصول من قدمها على "امتيازات مالية شخصية".
ولفت الموقع، أن "نتنياهو الذي يسعى إلى البقاء في منصبه، يواجه تحديا مزدوجا حول قضايا فساد، ومحادثات وصلت إلى طريق مسدود مع خصمه رئيس حزب "أزرق أبيض" الجنرال بيني غانتس لتشكيل حكومة وحدة".
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، نتائج الفرز الرسمية النهائية لانتخابات الكنيست الـ22، والتي أكدت تقدم حزب "أزرق أبيض" بزعامة الجنرال بيني غانتس، على حزب "الليكود" بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمقعد واحد.
ومنذ انتخابات الكنيست الـ22 التي جرت في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، وأظهرت تقدم غانتس، "غرقت إسرائيل في مأزق سياسي، الأمر الذي يهدد هيمنة نتنياهو الذي يحكم منذ 13 عاما"، بحسب الموقع.
وبين أن قرار المستشار القضائي للحكومة مندلبليت، سيصدر في كانون الأول/ديسمبر المقبل، وسيقرر حينها ما إذا كان سيتهم نتنياهو بـ"الفساد" و"الاحتيال" و"خيانة الأمانة" في القضايا الثلاث المتهم بها.
وأشار إلى أن "المفاوضات السياسية تتداخل مع الإجراءات القضائية التي تهدد نتنياهو، وفي حال عجز نتنياهو عن تشكيل حكومة فإن عليه التوجه للرئيس رؤوفين رفلين لتكليف غانتس بتشكيل الحكومة"، منوها أن "لا شيء يشير إلى أن غانتس سيتمكن من كسب تأييد الليكود أو أحد حلفائه".
وأكد حزب "الليكود" أنه "ليس هناك قرار بإعادة التفويض حاليا"، حيث يبقى التوجه إلى انتخابات جديدة "أمرا واردا في الحسبان".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: الحرب الأهلية الوشيكة ستقطعنا إرباً إرباً