اعترفت السعودية رسميا بتوقف إنتاج النفط نتيجة الهجوم الذي شنه الحوثيون على منشأتين لشركة أرامكو.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن الهجمات "الإرهابية" على معملي بقيق وخريص نتج عنها توقف مؤقت في عمليات الإنتاج وسيتم تعويض الانخفاض لعملائها من المخزونات.
وأضاف الوزير في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الهجمات على منشأتي شركة أرامكو في بقيق وخريص عطلت إمدادات الخام للشركة بنحو 5.7 مليون برميل يوميا أو نحو 50 بالمئة من إنتاجها.
وقال الوزير إن جزءا سيعوض بالسحب من مخزونات النفط لدى أرامكو.
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة أن إنتاج السعودية وصادراتها من النفط تعطلت، السبت، إثر هجوم شنته جماعة الحوثي اليمنية، على منشأتين لشركة "أرامكو".
وأوضح مصدر للوكالة أن الهجمات تؤثر على إنتاج خمسة ملايين برميل من النفط يوميا، أي قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة، دون تفاصيل إضافية.
وإحدى المنشأتين المستهدفتين هي أكبر مصفاة لتكرير النفط في العالم، بحسب الوكالة، وتزيد الطاقة التكريرية للمصفاة عن سبعة ملايين برميل من النفط الخام يوميا.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وسائل إعلام سعودية أن حريقا شب في منشأتين تابعتين لشركة "أرامكو"، نتيجة استهدافهما بطائرتين مسيرتين، دون تحديد مصدرهما.
اقرأ أيضا: "هجوم الشيبة" يثير جدلا إماراتيا سعوديا بشأن "ملفات قديمة"
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "واس" عن متحدث أمني بوزارة الداخلية قوله: "عند الساعة الرابعة من صباح السبت، باشرت فرق الأمن الصناعي بشركة أرامكو إطفاء حريقين في معملين تابعين للشركة بمحافظة بقيق وهجرة خريص، نتيجة استهدافهما بطائرات بدون طيار (درون)".
بدوره، ذكر المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي أنه "سيكون هناك بيان مهم خلال الساعات القادمة، لكشف تفاصيل إحدى العمليات الكبرى للطيران المسير في العمق السعودي"، دون التطرق لتفاصيل أخرى.
وبعد وقت قصير، أوضح المتحدث باسم الحوثيين أنه تم إرسال 10 طائرات مسيرة إلى بقيق وخويص في السعودية، مؤكدا أن العملية تأتي في إطار الرد المشروع.
وتابع: "عملية توازن الردع الثانية جاءت بعد عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق"، متوعدا النظام السعودي بعمليات قادمة، "ستتسع وستكون أشد إيلاما".
وفي وقت لاحق، نقلت "واس" عن متحدث قوات التحالف السعودي الإماراتي، تركي المالكي، قوله إن التحقيقات جارية "لمعرفة وتحديد الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذه الأعمال الإرهابية".
وأكد المالكي "استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات الإرهابية، للحفاظ على المقدرات الوطنية وكذلك أمن الطاقة العالمي وضمان استقرار الاقتصاد العالمي".
بدورها، أفادت وكالة الطاقة الدولية، عبر تويتر، بعد الهجوم، بأن "الأسواق مزودة جيدا بمخزونات تجارية وفيرة".
وأضافت: "تتابع وكالة الطاقة الدولية عن كثب الأوضاع في السعودية. ونحن على اتصال بالسلطات في المملكة وكذلك باقي الدول الأساسية المصدرة والمستهلكة للنفط".