استنكر
أحمد، نجل الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، والمتحدث باسم الأسرة، ما وصفها بحملة
التشويه التي يتعرض لها شقيقه الأصغر عبدالله، والذي توفي مساء الأربعاء، على إثر
أزمة قلبية مفاجئة.
وقال-
في تصريح خاص لـ"عربي21": "حملة التشويه والافتراءات والأكاذيب
تلك تُعد أمرا طبيعيا ومتوقعا من هذا
النظام وإعلامه؛ فهم طوال سبعة أعوام
كاملة لم ينطقوا بكلمة واحدة صادقة أو طيبة بحق الرئيس الشهيد أو أسرته"،
مضيفا:" هذا عهدنا بهم دائما، ولا نتوقع غير ذلك منهم".
وأشار
أحمد إلى أن مستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام في محافظة الجيزة، وهي المستشفى
التي نُقل إليها أخي عبد الله مرسي - رحمه الله - فور إصابته بأزمة قلبية، قامت
بتفنيد تلك الأكاذيب والمزاعم الباطلة، ونفت صحة التقرير المُزور الذي تم الترويج
له علي نطاق واسع".
اقرأ أيضا: نجل مرسي لـ"عربي21": تعنت أمني في استخراج تصريح دفن أخي
وأكد
المتحدث باسم أسرة الرئيس مرسي أن "الأسرة لم تطلب تشريح جثمان عبدالله، ولا
تعرف السبب وراء تلك الخطوة من قبل النيابة وسلطات الانقلاب".
وعما
إذا كانت الأسرة تعتزم إقامة "عزاء" في وفاة عبدالله، نفى المتحدث باسم
الأسرة الإقدام على هذا الأمر، مضيفا:" لقد أكتفينا بالعزاء على المقابر،
وهذة سنة الرسول عليه الصلاة والسلام".
وقالت
مصادر لـ"عربي21" إن "جهة سيادية قامت عصر أمس الخميس بحملة مشبوهة
للتنكيل بأسرة الرئيس مرسي في شخص ابنه عبدالله، وذلك بتوزيع مجموعة صور وتقارير
مُزورة، على أذرعهم الإعلامية، للترويج لها باعتبارها تقارير وصور حقيقية، بهدف
تشويه سمعة عبدالله الناصعة والمعروفة للقاصي والداني، ولمحاولة التغطية على فضيحة
الفنان ورجل الأعمال محمد علي".
وأضافت
المصادر:" شملت هذه الحملة صورة قيل إنها لتقرير طبي صادر من مستشفى الواحة
بحدائق الأهرام، وشملت كذلك صورا لسيارة قيلت إنها سيارة عبد الله وبداخلها بعض
الأدوية والمنشطات الجنسية وعلبة سجاىًر، وكذلك صورة لفتاة أدعوا زورا وبهتانا
أنها كانت بصبحة عبدالله وقت وفاته".
وأوضحت
المصادر أن الحملة تضمنت أيضا صورة من محادثة تليفونية زعموا فيها أنها تواصل ما
بين عبد الله وبين هذه الفتاة، والذي وضح جليا من رد عبدالله، كما جاء بالصورة،
أنه لا يعرفها، إذ كان رده عليها بلغة
عربية واضحة: (مين أنت؟)".
اقرأ أيضا: مصر.. دفن نجل مرسي بجوار والده وسط قيود أمنية (صور)
ونوهت
إلى أن المذيع المعروف بقربه من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، قاد حملة التشويه
والافتراءات، وقام بنشر عدة بوستات على حسابه الرسمي بالفيسبوك، ونشر التقرير
الطبي المفبرك والمنسوب زورا إلى المستشفى، وخاض بالحديث والتشويه عن أسباب الوفاة
وغيرها من الأمور المشبوه والقذرة بحق عبدالله".
وأردفت
المصادر:" أرد الله أن يفضح كذبهم وتضليلهم بأن قامت مستشفى الواحة بحدائق
الأهرام بنشر التقرير الرسمي لهم على موقعهم الرسمي، والذي نص على أسباب الوفاة،
والذي جاء مخالفا تماما لما نشره المذيع أحمد موسى وأذرع السيسي الإعلامية، ليتضح
كذب وفبركة هذا الادعاء الكاذب على شاب نحسبه ولا نزكيه على الله من الأنقياء
الأتقياء".
وشدّدت
المصادر على أن "السلطات المصرية منعت الأسرة من تلقي العزاء في وفاة
عبدالله، وأنه لم يتم السماح لأي أحد بزيارة منزل الأسرة سوى أقاربه فقط، في ظل
حصار كبير تتعرض له الأسرة ومراقبة مشددة، خاصة منذ وفاة الرئيس مرسي".
وأكدت
أن "هناك حصارا أمنيا وتواجدا لقوات الأمن على قرية الرئيس مرسي بمحافظة
الشرقية، ومنزل الأسرة بمدينة الشيخ زايد؛ حيث تم الدفع بتعزيزات أمنية غير مسبوقة
وإقامة أكمنة شرطية متحركة وثابتة على مداخل ومخارج القرية، وتحوّل عددا من مساجد
القرية إلى ثكنات عسكرية قبيل صلاة الجمعة، خوفا من اندلاع تظاهرات واحتجاجات على غرار
ما حدث بعيد وفاة مرسي".
ونوهت
المصادر الخاصة إلى أن الأسرة أدلت بأقوالها في التحقيقات التي أجرتها النيابة
المصرية، والتي كانت تدور حول اللحظات الأخيرة التي قضاها، وأحواله الصحية قبل
الوفاة، وإذا ما كان يتناول أي أدوية أو يعاني من أمراض.
وذكر
الكاتب الصحفي، شعبان عبدالرحمن، أن "قرار النيابة بتشريح الجثمان لا يعني
أبدا الوصول للحقيقة. أخشي أن يكون الترتيب لإخراج مشهد تتصدره حملة تشويه أكثر
إجراما من جريمة القتل، ويكون تقرير الطب الشرعي والنيابة هو المستند".
وتساءل
عبدالرحمن، في تدوينة له على الفيسبوك، :"أليست الجهات التي قررت تشريح
الجثمان الطاهر هي التي لفقت للشريف ابن الشريف تلك التهمة الحقيرة التي سجنوه
بمقتضاها عاما كاملا؟، وهي هي التقارير والأحكام التي قتلت وسجنت وشوهت آلاف
الشرفاء خلف القضبان وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد؟".
فيما
قالت الكاتبة الصحفية، أسماء شكر، إن عبدالله مرسي لم يسلم من حملات التشويه سواء
حيا أو ميتا، فقد قامت السلطات المصرية سابقا باتهامه في قضية حيازة مخدرات، وتم
الترويج لهذه التهمة الكيدية إعلاميا من قبل أذرعه الإعلامية".
وأضافت-
في تصريح لـ"عربي21"- :" كان من المتوقع أن يشن نظام السيسي حربا
شعواء لاتهام عبدالله مرسي بعد وفاته لأسباب عدة أهمها: التغطية على
سبب الوفاة سواء كان هناك شبهه جنائية أو مات عبدالله حسرة وكمدا على أبيه الذي
قتل عمدا بالإهمال الطبى داخل السجون المصرية، وفى كل الحالات النظام المصري هو
المسؤول عن ذلك".
وأكملت:"
أما السبب الثانى لحملات التشويه الموجهة من قبل نظام السيسي لنجل الرئيس، هو
لتشويه سيرته وسيرة أسرته التى يعتز بهم كل أحرار مصر، فعندما مات الرئيس مرسي أهتز
العالم كله من مشارق الأرض ومغاربها، فأراد النظام أن يهز هذه الصورة كما فعل مع أيقونة
الثورة المصرية خالد سعيد، وكما فعلوا مع سليمان خاطر وغيره من أحرار مصر".
وتابعت:"
أرى أن أفضل رد على شائعات النظام وحملات التشويه هو استكمال المشوار الذي سعى فيه
عبد الله مرسي للتحقيق في أسباب وفاة والده ومحاسبة المتورطين في دماء الرئيس، هذا
هو أمل عبدالله الأول الذي أقسم أن يحيا عليه، وأن يموت عليه، لذا علينا الآن
استلام الراية من عبدالله مرسي".