سياسة عربية

روسيا تعلن وقف إطلاق النار بإدلب.. وأردوغان يحذر

نشطاء سوريون حذروا من حشود للنظام والقوات الموالية لإيران على أطراف إدلب- جيتي

نقلت وكالة روسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها: إن جيش النظام السوري سيوقف إطلاق النار من جانب واحد، في منطقة خفض التصعيد في إدلب غدا.

ودعت "الدفاع الروسية" من وصفتهم بـ"المقاتلين السوريين" للانضمام إلى وقف إطلاق النار المعلن في إدلب.

 

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا، ليست على النحو الذي نرغب فيه.


وأضاف أردوغان: "نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب، تعرضتا لبعض التحرشات، وبعد لقائنا الرئيس بوتين، تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصدد".


وتابع: "سنلتقي السيد ترامب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنبحث مجددا التطورات في سوريا".


وقال: "بشأن منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 20 ميلا، طلب الجانب الأمريكي عمقا أقل، وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت".

 

بدوره، حذّر وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، من كارثة إنسانية في إدلب، حال واصل النظام السوري هجماته عليها.

 

وأكد تشاووش أوغلو، في تصريح من العاصمة النرويجية أوسلو، قصف النظام "المدن والبلدات والقرى في إدلب واستهدافه المدنيين والمشافي بشكل خاص".

وقال: "يريد النظام ومؤيدوه إثارة المشاكل لدى الأوروبيين من خلال موجات الهجرة الجماعية. لهذا السبب يستهدفون تحديدا مناطق سكنية يعيش فيها المدنيون".

وأوضح أن أكثر من 500 مدني لقوا حتفهم جراء هجمات النظام الأخيرة، ونحو مليون شخص نزحوا من أماكن إقامتهم، فيما نزح 200 ألف إلى الحدود التركية.

وتابع: "إذا استمر عدوان النظام (على خفض التصعيد)، ستحدث كارثة إنسانية جديدة، ويمكن أن تكون أسوأ مما شهدته حلب".

واستنكر الوزير التركي صمت المجتمع الدولي، وقال إن بلاده "تريد رؤية دعم المجتمع الدولي، يجب عليه أن يصدر صوته، وإلا فإن هذا سيكون لما يحدث في إدلب عواقب مباشرة على أمن أوروبا".

وبخصوص تحرش النظام بنقاط المراقبة التركية، قال تشاووش أوغلو: "ناقشنا هذه المسألة مع الروس في موسكو قبل ثلاثة أيام. قدم لنا الروس ضمانة حول عدم مهاجمة النظام (النقاط). أعلنت لنا روسيا أنها لن تسمح بالهجمات على النقاط. ليست لدينا خطط لسحب قواتنا منها".

وأوضح أنه "جرى إقامة هذه النقاط كنتيجة لاتفاقنا مع روسيا بهدف إرساء الاستقرار في إدلب ومنع انتهاكات النظام أو المعارضة أو المتطرفين للاتفاق".

 

اقرأ أيضا: النظام يواصل تقدمه شمالا.. ومعرة النعمان بدائرة الخطر


وكانت مصادر في المعارضة ومنشقون عن جيش النظام السوري وسكان، الجمعة، قالوا: إن روسيا وجيش النظام كثفا غاراتهما الجوية على شمال غرب سوريا، وأرسلا تعزيزات من وحدات النخبة في الجيش والفصائل المدعومة من إيران لتعزيز هجوم كبير ضد آخر معقل كبير لمقاتلي المعارضة.

وسيطر التحالف الذي تقوده روسيا على بلدة خوين وقريتي زرزور والتمانعة في جنوب إدلب، واقترب أكثر فأكثر من المناطق المكتظة بالسكان في محافظة إدلب التي لجأ إليها ملايين الأشخاص ممن فروا من القتال في أماكن أخرى في سوريا.

وكانت هذه هي المكاسب الأولى منذ أن استولى التحالف على جيب رئيسي للمعارضين في محافظة حماة القريبة الأسبوع الماضي.

 

وألقت طائرات تحلق على ارتفاع شاهق ويعتقد أنها روسية، وفقا لنشطاء يرصدون الطائرات الحربية، قنابل على مشارف مدينة إدلب المكتظة بالسكان وعاصمة المحافظة.

 

إقرأ أيضا: أكار يحذر من المساس بنقاط المراقبة التركية في إدلب

 

وتقول مصادر في المعارضة إن مئات الجنود من الحرس الجمهوري، بقيادة ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد، الذين يدافعون عن العاصمة دمشق إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، انتشروا على خطوط القتال في جنوب إدلب.

وقال العقيد مصطفى بكور، قائد جماعة جيش العزة المعارضة، إن هناك تعزيزات يومية من الفصائل الإيرانية ووحدات النخبة من الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة الرابعة.

ومنذ الاستيلاء على مدينة خان شيخون الإستراتيجية قبل نحو عشرة أيام، تصعد الطائرات الروسية والسورية غاراتها على مدينة معرة النعمان الواقعة إلى الشمال.

وقُتل ما لا يقل عن 12 مدنيا، بينهم خمسة أطفال، خلال غارات الليلة الماضية على المدينة التي خلت من سكانها بعدما فر أكثر من 140 ألف شخص في الأسابيع القليلة الماضية.