قلل خبير عسكري سوري معارض الخميس، من أهمية حديث النظام السوري أنه فتح طريقا آمنا لخروج المدنيين الراغبين بمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحافظتي حماة وإدلب شمال البلاد، بعدما أعلن السيطرة عن مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وقال المحلل العسكري أحمد حمادة إن "الطريق الآمن الذي أعلنه النظام يؤدي إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد"، مؤكدا أنه "لن يذهب المدنيين إلى هذه المناطق بسبب الانتهاكات والتجاوزات التي يتعرض لها السوريين هناك".
وحول الوجهة المقبلة للنظام السوري
الذي أعلن السيطرة على "خان شيخون" بدعم روسي بعد 120 يوما، توقع حمادة
في حديث لـ"عربي21" أن "تعمل قوات النظام خلال الفترة المقبلة على
السيطرة على الطريق الدولي"، موضحا أنه "لا يزال أمامه 120 كيلو متر
للوصول إلى حلب".
وشدد حمادة على أن "السيطرة على
الطريق الدولي يحتاج لوقت وجهد كبير وخسائر سيتعرض لها النظام وقواته، قبل تحقيق
هذا الهدف".
وبشأن الأدوات التي تمتلكها قوات
الفصائل المعارضة، ذكر حمادة أن "هناك حرب استنزاف كبيرة لن تتوقف بين الثوار
والنظام"، مبينا أن "التصعيد الأخير لن يؤثر على معنويات
المقاتلين".
اقرأ أيضا: كيف تواجه تركيا تقدم النظام بإدلب وهل يعرقل المنطقة الآمنة؟
وتابع قائلا: "هذه الخسارة
ستزيد المقاتلين صمودا وإصرارا على انتزاع الحق المسلوب من النظام وحلفائه روسيا
وإيران"، مشددا على أن السيطرة الأخيرة للنظام وروسيا جاءت على "أطلال
وركام فقط".
وفي هذا السياق، أعلنت الجبهة
الوطنية للتحرير والتي تعد أبرز الفصائل المسلحة التي تتصدى للنظام، في بيان وصل
"عربي21" نسخة منه الخميس، أنها "استهدفت سيارة مليئة بعناصر
لعصابات الأسد، كانت تقوم بسرقة منازل المدنيين على محور خان شيخون بريف إدلب
الجنوبي".
وأشار البيان إلى أن "الاستهداف
جرى بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى مقتل وجرح كل من كان في السيارة".
فيما كشفت هيئة تحرير الشام الخميس،
عن تفاصيل عملية نفذتها قوات "العصائب الحمراء" على مواقع قوات النظام
قرب خان شيخون، وقالت إنها "تمكنت من قتل 20 عنصرا من قوات النظام والمليشيات
المساندة لها، خلال عمليتين نوعيتين لمقاتلي الهيئة، الأمر الذي أدى لحالة من
التخبط ضمن صفوف النظام".
وبحسب ما أوردته مواقع تابعة
للمعارضة السورية، فإن "العملية الأولى استهدفت مواقع قوات النظام قرب تلة
حاجز النمر بمحيط خان شيخون، في حين أن العملية الثانية استهدفت مواقع قوات النظام
على الأطراف الشرقية للمدينة".
كيف تواجه تركيا تقدم النظام بإدلب وهل يعرقل المنطقة الآمنة؟
هكذا سيرجّح تدخل "الجيش الوطني" كفة المعارضة بإدلب
خبراء: سقوط الهبيط يجعل من خان شيخون هدفا تاليا.. لماذا؟