نشر موقع
"آف.بي.ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الملكة إليزابيت الثانية البالغة
من العمر 93 سنة، والتي على الرغم من تقدمها في السن، تبدو في صحة جيدة وحياتها
مليئة بالأحداث.
وقال الموقع في
تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن البعض يتساءل حول سر طول عمر الملكة،
معتقدين أن ذلك يعود إلى عوامل وراثية، نظرا لأن والدتها عاشت أكثر من 100 سنة. في
المقابل، يرى بعض العلماء أن العامل الوراثي لا يلعب دورا كبيرا، مقارنة بالدور
الذي تلعبه العوامل البيئية وأسلوب الحياة المتبع.
وأضاف الموقع أنه
وفقا للإحصائيات، لا يتوجه أغلب الناس إلى الطبيب، إلا حين يعانون من مشاكل صحية.
في المقابل، تخضع الملكة إليزابيث الثانية لفحوصات وقائية بشكل منتظم، تسمح لها
بالكشف عن الأمراض في الوقت المناسب، مما يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض
خطيرة. وعلى صعيد آخر، يهوى البريطانيون ممارسة رياضة المشي، حيث ينطبق الأمر ذاته
على أعضاء العائلة المالكة، الذين يقضون ساعات طويلة في التجول حول المتنزه الواقع
في قلعة بالمورال، التي تقطن فيها إليزابيث الثانية مع أبنائها وأحفادها.
والجدير بالذكر أن
البحوث العلمية أثبتت أن المشي وركوب الخيل وممارسة الرياضة فضلا عن جميع النشاطات
البدنية لها تأثير إيجابي على الرفاهية وتحسن جميع المؤشرات الصحية. ومن هذا
المنطلق، يساعد المشي لثلاثين دقيقة في اليوم على الحفاظ على مستوى ضغط دم طبيعي،
والتحكم في مستوى السكر ومعدل ضربات القلب.
وذكر الموقع أنه على
الرغم من تجاوزها 93 سنة، إلا أن الملكة لا زالت تترأس الدولة وتتخذ جميع القرارات
الأكثر أهمية. ومن أجل أداء مهامها على أكمل وجه، يجب على الملكة الحفاظ على قدرات
ذهنية خارقة. ومن هذا المنطلق، تسعى الملكة وبشكل مستمر إلى تعلم أمور جديدة، بما
في ذلك التكنولوجيا الحديثة، كما تزور بشكل دوري المقر البريطاني لمحرك البحث
العالمي غوغل. علاوة على ذلك، تهوى الملكة القراءة ولعب الألعاب الإستراتيجية وحل
الألغاز، ما يساعدها على الحفاظ على قدراتها العقلية.
وأفاد الموقع أن
إليزابيث الثانية لم تواجه مشاكل فيما يتعلق بزيادة الوزن، على الرغم من أنها لا
تتبع حمية غذائية ولا تمارس تدريبات مكثفة. ووفقًا للإحصاءات الطبية، يكون الأشخاص
الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
مقارنةً بالأشخاص النحيفين. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر السمنة سلبًا على الصحة العامة
وعلى أداء جميع الأعضاء الداخلية، كما تقلل من متوسط العمر المتوقع.
وبين الموقع أنه على
مدى عقود طويلة، لم يكن النظام الغذائي البريطاني يتسم بالصحة، على عكس ما اعتقده
البعض، بل كان يقوم على استهلاك كميات كبيرة من الدهون والكربوهيدرات، التي تؤدي
إلى زيادة الوزن. في الأثناء، توصل خبراء التغذية إلى أن أساس النظام الغذائي
الصحي يقوم على تناول الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب. في المقابل، تعمل
الملكة على مراقبة نظامها الغذائي عن كثب، وتتناول كمية كبيرة من المنتجات
النباتية، التي تزرع في مناطق نظيفة بيئيا.
وأورد الموقع أن
الملكة إليزابيث مثلها مثل جميع البريطانيين تهوى تناول الشاي. وبشكل عام، يحتوي
هذا المشروب على تركيبة كيميائية غنية، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض السرطان
والقلب والأوعية الدموية، ويوقف العمليات الالتهابية ويساعد على تطهير الجسم من
السموم. إلى جانب ذلك، يعد ماء الشعر من المشروبات المفضلة لدى البريطانيين،
ولتحسين طعم المشروب يضاف إليه في بعض الأحيان عصير الليمون أو الفواكه الطازجة.
ويعتبر هذا المشروب غنيا بالعديد من الفيتامينات والمعادن والألياف، وله تأثير
إيجابي على عمل الكلى وأعضاء الجهاز البولي التناسلي.
وتجدر الإشارة إلى أن
الملكة إليزابيث الثانية تحب الكلاب كثيرًا، لا سيما سلالة بيمبروك الويلزية. وفي
هذا الإطار، أثبتت نتائج دراسة أجريت في جامعة نيويورك أن التواصل مع الحيوانات
الأليفة له تأثير إيجابي على الحالة النفسية والعاطفية، وعلى مستوى ضغط الدم. ويبدو
أن المشي مع الكلاب يساعد الجسم على إفراز هرمون السعادة، الذي يعمل على تطبيع
عمليات التمثيل الغذائي في الجسم ويساهم في تعزيز الشعور بالراحة.
وأوضح الموقع أن
الأشخاص الذين يتواصلون بشكل مستمر مع الآخرين، بما في ذلك أفراد الأسرة والأصدقاء
والمعارف فضلا عن التواصل على مواقع التواصل الإجتماعي يعيشون لفترة أطول، مقارنة
بأولئك الذين يميلون للعزلة ولا تجمعهم علاقات قوية مع المحيطين بهم. وفي هذا
الصدد، تشتهر الملكة بنشاطاتها الاجتماعية المكثفة، على غرار، احتفالها سنة 2007،
بمرور ستين سنة على زواجها من الأمير فيليب، وببنائها روابط أسرية قوية.
وفي الختام، نوه
الموقع بأن الملكة إليزابيث تعتبر من أكثر النساء نفوذا في العالم، وقدوة يقتدي بها الكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم.