تتواصل الاحتجاجات بالجزائر للجمعة الـ 25، ضمن فعاليات الحراك الشعبي المستمر قرابة ستة أشهر للمطالبة برحيل بقايا نظام الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، ومحاسبة جميع "الفاسدين" من المسؤولين قبل إجراء أي انتخابات.
ووفق صحيفة الخبر المحلية، فقد انطلقت المسيرة اليوم من باب الوادي في اتجاه ساحة البريد المركزي، لافتة إلى أن مداخل العاصمة لا تزال مغلقة أمام الوافدين إليها.
وقالت الصحيفة إن عشرات المركبات التابعة لمصالح الأمن مركونة على امتداد الشارع الذي يمتد بين ساحتي البريد المركزي وموريس أودان.
وتداول نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي صورا تظهر المئات من أعوان الشرطة في الشوارع المؤدية لساحة البريد المركزي، وقال بعضهم إنهم شاهدوا أعوان الشرطة يجلسون في مخارج العمارات ويمنعون دخول المواطنين إلى الحديقتين المجاورتين لمبنى البريد، الذي يعدّ مكان تجمع محتجي الحراك.
ورفع المتظاهرون شعارات من قبيل "كل يوم سيناريو كل يوم حاجة جديدة.. قلنا ترحلوا الحراش (سجن محلي) ماشي بعيدة"، و"جزائر حرة ديمقراطية"، و"راهو جاي.. راهو جاي.. العصيان المدني".
احتجاجات الجمعة 25 تأتي في الوقت الذي تعالت فيه أصوات تطالب بالعصيان المدني، وفي الوقت الذي أكدت فيه هيئة الحوار والوساطة التزامها بدور الوساطة بين مطالب الحراك الشعبي ومؤسسات الدولة، ودعت إلى ضرورة تغيير الحكومة الحالية والإفراج عن كافة معتقلي الحراك.
وأمس الخميس، أكد رئيس الجيش الشعبي، أحمد قايد صالح، تمسكه بالحوار كآلية تفضي إلى الإسراع لتنظيم الانتخابات الرئاسية، وقال: "أكدنا منذ بداية الأزمة ضرورة تبني نهج الحوار، الذي يعد السبيل الأمثل لتقريب وجهات النظر والوصول بالبلاد إلى بر الأمان".
وأضاف: "الحوار البناء كفيل بتقديم الحلول المناسبة وخلق الظروف الملائمة للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية، وتنظيمها في أقرب الآجال".
صحيفة جزائرية: إطلاق سراح معتقل "الراية الأمازيغية"
الجزائر.. هيئة الحوار تدعو لاستمرار الحراك حتى تلبية مطالبه
استمرار الاحتجاجات الطلابية بالجزائر للأسبوع 24 (شاهد)