سياسة عربية

شخصيات عشائرية بمناطق "قسد" تخطط لدعم "منطقة آمنة"

تعاني مناطق "قسد" من التجنيد الإجباري ما أشعل غضب الأهالي- جيتي

أكدت مصادر مطلعة، الجمعة، سير ترتيبات وتحركات عسكرية مرتقبة في مناطق شرق الفرات، لإجراء اتصالات بين المعارضة وشخصيات عشائرية كردية وعربية موجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تشكل "الوحدات الكردية" عمودها الفقري.


وأوضحت المصادر، لـ"عربي21"، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، لأسباب أمنية، أن الاتصالات بحثت مستقبل المنطقة، ما بعد طرد "قسد" منها، وتفاصيل تشكيل "المنطقة الآمنة".

وفي حين لم تعط المصادر المزيد من التفاصيل، ألمح المتحدث باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، مضر حماد الأسعد، خلال حديث لـ"عربي21"، إلى وجود مخططات للتحرك العسكري من مناطق سيطرة "قسد"، دعما لإنشاء "المنطقة الآمنة".

 

اقرأ أيضا: فريق أمريكي بأنقرة بهذا الموعد لبحث المنطقة الآمنة بسوريا

وقال الأسعد، إن مكونات المنطقة من عرب وكرد وآشور وتركمان، يتطلعون إلى الخلاص العاجل من حكم "قسد"، وذلك بسبب تصاعد وتيرة التجنيد الإجباري بحق السكان، إلى جانب الإجراءات التعسفية التي تفرضها على أهالي شرق الفرات.

واعتبر أن "قسد" فشلت بدفع المكونات إلى صراع على أساس قومي، مضيفا: "قسد سعت إلى إيجاد شرخ بين مكونات شرق الفرات، علما بأن التعايش كانت وما زالت سمة المنطقة".

وفي السياق ذاته، أشار الأسعد إلى الاجتماع الذي عقده "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية" قبل يومين، في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي.

 



وعن مخرجات الاجتماع، أوضح أن المجتمعين من القبائل العربية والكردية والتركمانية، عبروا عن تأييدهم ودعمهم لإنشاء "منطقة آمنة" في شرق الفرات.

بدوره، أكد رئيس "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، الشيخ رامي الدش، أن سوريا وطن لجميع السوريين، وأن المنظمات الانفصالية لن تتمكن من تقسيمها، بحسب تصريحات نشرتها وكالة "الأناضول" التركية. 

 

اقرأ أيضا: المبعوث الأمريكي لسوريا: هذه رؤيتنا للمنطقة الآمنة

وفي مؤتمر صحفي عقده الدش على هامش مشاركته في محادثات "أستانا 13" حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية نورسلطان، شدد على وجود علاقات جيدة بين العرب والأكراد في شرق الفرات عبر التاريخ، مبينا أن "مجموعات تسللت إلى المنطقة لتنفيذ أجندة أجنبية حاولت تقويض هذه العلاقات".

وكان مجلس الأمن القومي التركي أكد تصميم أنقرة على بذل الجهود كافة لإقامة "ممر سلام" في سوريا، وذلك في إشارة للمنطقة الآمنة.

جاء ذلك في بيان صادر عنه عقب اجتماعه، قبل يومين، برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.

يذكر أن مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا ،جيمس جيفري، إن بلاده مستمرة في المباحثات مع تركيا، بشأن إنشاء المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا، رغم الاعتراض التركي على الطروحات المقدمة.

وأوضح جيفري أن الموقف الأمريكي "يرى أن العمق المناسب للمنطقة هو ما بين 5-15 كيلومترا، تديرها قوات أمريكية وتركية مشتركة".

وأضاف: "وزير الخارجية التركي كان له موقف متشدد للغاية، لكننا سنواصل المباحثات على مختلف الأصعدة، ومنها الجانب العسكري والعمق المناسب للمنطقة، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف مسافة أكبر".