أبلغ رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا، فائز السراج، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامة، شروط استئناف العملية السياسية في البلاد، التي تجمدت منذ هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس أوائل نيسان/ أبريل.
وقال بيان صادر عن حكومة الوفاق إن السراج استقبل بمقر إقامته بالعاصمة التونسية السبت سلامه؛ حيث تناول الاجتماع الذي عقد على هامش مشاركته في تشييع جنازة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي "جهود البعثة الأممية لوقف العدوان على طرابلس واستئناف العملية السياسية".
وأكد السراج خلال الاجتماع أن استئناف العملية السياسية في ليبيا "مرهون بانسحاب القوات المعتدية، وعودتها من حيث أتت"، مجددا التأكيد على "ضرورة وجود قواعد جديدة لهذه العملية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي أفرزها العدوان" على طرابلس، دون تقديم توضيحات بهذا الصدد.
من جانبه، جدد سلامة "التأكيد على ألّا حل عسكري للأزمة الليبية، وأنه لا بديل عن الحل السياسي".
كما جدد إدانة الأمم المتحدة لكافة الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية التي تشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وتطرق الاجتماع للمشاورات التي تجرى استعدادا لعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة حول الأوضاع في ليبيا، الاثنين المقبل.
وفي 4 نيسان/ أبريل الماضي، شنت قوات حفتر هجوما مفاجئا على طرابلس، في مسعى للسيطرة عليها، وذلك قبل نحو 10 أيام فقط من موعد انعقاد حوار وطني تحت إشراف أممي.
وكان من المزمع أن يشارك في الحوار المقرر في مدينة غدامس الليبية ممثلون عن مختلف أطراف النزاع، ليخرج بخارطة طريق للمرحلة الانتقالية، لكن هجوم حفتر أفشل هذا الحوار، وجمد العملية السياسية بالكامل.
اقرأ أيضا: نكسة لحفتر بعد قصف الوفاق قاعدة "الجفرة" وتقدمها بـ"النقلية"
السراج يلتقي مسؤولا أمريكيا.. وتأكيد على أهمية وقف هجوم حفتر
عودة الهدوء لجنوب طرابلس الليبية بعد اشتباكات ضارية
هكذا سخر ابن جاسم من دعوات الرجوع للحل السياسي بليبيا