هاجم كاتب إسرائيلي، يهود الفلاشا من أصول إثيوبية، بسبب خروجهم للاحتجاج على مقتل إسرائيلي إثيوبي برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منتقدا سياسية "ضبط النفس" التي اتخذتها الشرطة ضد المتظاهرين وكذلك التغطية الإعلامية.
وشارك الآلاف من الإسرائيليين، في مظاهرات، احتجاجا على "العنف الذي تتبعه الشرطة" بعد مقتل إسرائيلي من أصول إثيوبية، وأصيب العشرات من المتظاهرين وقوات شرطة الاحتلال خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين الطرفين، والتي وثقتها العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف"، الأكاديمي حاييم مسغاف: "لا أدري إذا كان ضابط الشرطة الإسرائيلية عمل حسب القانون أم أنه وقعت علّة جنائية في سلوكه، ولكني أعرف أنني لم استطب الاحتجاجات التي جاءت بعد قتل الشاب الإسرائيلي ابن الطائفة الإثيوبية بنار الشرطي؛ في لم تكن أصيلة".
وبحسب تقديره، "كان في هذه الاحتجاجات شيء ما غير حقيقي، فهي لم تستهدف تحقيق أي غاية، وكان هناك من دفعها، ولم تكن سلطة القانون عزيزة على قلوب هؤلاء الناس"، معتبرا أن "العنف الفظ ليس غريبا عليهم، وهو في نظري له هدف واحد؛ ضعضعة أساسات النظام الديمقراطي في إسرائيل على خلفية سياسية" على حد زعمه.
وإلى جانب ذلك، "لم أجد الكثير من الأسباب لضبط النفس من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية"، بحسب مسغاف الذي نوه إلى أن "عشرات آلاف الإسرائيليين دفعوا ثمن ضبط النفس هذا أو عدم جاهزية قوات الشرطة؛ سيارات أحرقت وأخرى تضررت، وزجاجات حارقة رشقت، ممتلكات تضررت، وإسرائيليون ضربوا، أفراد شرطة أصيبوا بجراح ومحاور سير أغلقت على مدى ساعات".
اقرأ أيضا: هكذا أكدت مظاهرات يهود "الفلاشا" عنصرية الاحتلال أمام العالم
وفيما يعكس تحريضه على الطائفة الإثيوبية واستنكاره لعدم تدخل قوات الشرطة الإسرائيلية لفض الاحتجاجات، قال: "لا أدري من المسؤول عن عدم تدخل الشرطة لساعات طويلة، وهذا لم يكن في نظري سبب عقلاني".
ورجح الأكاديمي، أن يكون "نائب المفتش العام، وهو من سمح لآلاف مشاغبي القانون أن يأخذوا القانون بأيديهم، وهذا خطأ".
وحول التغطية الإعلامية التي حظيت بها احتجاجات يهود إثيوبيا، على مقتل أحد أفرادها برصاص ضابط إسرائيلي، رأى أنها "لم تكن بريئة"، موضحا أن "اسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ذكر المرة تلو الأخرى كمن هو المسؤول عن إغلاق الطرقات من قبل البعض، وهؤلاء هم بالضبط الذين لا يكفون في الأيام العادية عن التحريض الشخصي ضده".
واتهم مسغاف، بعض الصحفيين والمراسلين الإسرائيليين الذين تواحدوا في مكان الاحتجاجات، بأنهم "شاركوا عمليا فيما جرى على الطرقات وشجعوا على الأقل وتيرة الأحداث".
وذكر أنه خلال مشاهدته لمظاهرات الإثيوبيين الإسرائيليين في اليوم التالي، رأى "بعض المتظاهرين المختصين، الذين تسعى احتجاجاتهم للمس بأساسات البيت اليهودي والتشكيك بشرعية الدولة اليهودية (إسرائيل)" على حد زعمه.