سياسة دولية

اشتباكات بين قبليين وقوات النخبة الموالية للإمارات شرق اليمن

تأتي هذه الاشتباكات مع قبائل هجر، بعد أكثر من أسبوعين على اشتباكات عنيفة خاضتها القوة ذاتها مع القوات الحكومية- جيتي

شهدت محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، تجددا في المواجهات، هذه المرة بين مقاتلين قبليين وبين قوات ما تسمى "النخبة الشبوانية" المدعومة من الإمارات، مساء السبت.


وأفاد مصدران يمنيان مطلعان بأن الوضع تفجر مجددا، لكن هذه المرة بين مقاتلين قبليين من "آل المحضار" وبين قوات "النخبة الشبوانية" المدعومة من أبوظبي، في مديرية مرخة السفلي في ريف شبوة.

 

وأضاف المصدران لـ"عربي21"، فضلا عدم ذكر اسميهما، أن اشتباكات اندلعت مع مقاتلين من أبناء "السادة آل محضار"، عقب قيام قوات ما يسمى اللواء السابع نخبة (تشكيل غير نظامي) بالتمركز والانتشار في منطقة الهجر بمديرية مرخة السفلي، التي يقطنها "آل محضار".

 

اقرأ أيضا: أكاديمي إماراتي مقرب من بن زايد يؤكد أن بلاده لن تترك اليمن
 

وبحسب أحد المصدرين، فإن أبناء "آل محضار" اعترضوا القوة التي وصلت إلى منطقتهم، وطلبوا منها المغادرة، وإيقاف أي استحداثات. مؤكدا أن القوة الموالية للإمارات رفضت طلب القبائل، وأصرت على الانتشار في بلدتهم، ما أدى إلى اندلاع المواجهات معها.

 

وتأتي هذه الاشتباكات مع قبائل هجر بعد أكثر من أسبوعين على اشتباكات عنيفة خاضتها القوة ذاتها مع القوات الحكومية؛ إثر محاولتها اقتحام مطار مدينة عتق، عاصمة شبوة، انتهت بوساطة قضت بإخراج الأولى من المدينة.

 

وأشار المصدر ذاته إلى أن محاولة القوة التابعة للنخبة الشبوانية الانتشار في مناطق قبائل "آل محضار" يعدّ خرقا لاتفاق تم إبرامه في وقت سابق مع الإماراتيين، الذين يديرون هذه القوة، بأن هذه المنطقة تظل خاضعة لحماية أبنائها.

 

وذكر أن المواجهات أسفرت عن إصابات في صفوف قوات النخبة، دون أن يشير إلى الضحايا لدى القبائل.

 

وفي كانون الثاني/ يناير 2019، كانت هذه البلدة مسرحا لقتال شرس بين قبائلها وقوات النخبة، بعد مداهمة الأخيرة لأحد منازل السكان المحليين، قبل أن تتطور إلى صدامات بينهما، تدخّل فيها الطيران الإماراتي إلى جانب النخبة، ما أدى مقتل 9 وإصابة 8 آخرين من السكان.