قام سلاح الجو التابع للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر اليوم الأربعاء، بقصف أحد مراكز إيواء مهاجرين غير شرعيين في مدينة "تاجوراء" ( 11 كلم من طرابلس) ما أدى لمقتل 44 مهاجرا وإصابة 130 آخرين من عدة جنسيات، بحسب وكالة رويترز.
لكن المتحدث باسم عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي قال في تصريح خاص من طرابلس لـ"عربي21" إن "طائرة تابعة لقوات لحفتر قصفت مركز إيواء لمهاجرين غير شرعيين متسببة بوقوع مجزرة، حيث وصل للمشفى حتى الآن أكثر من 70 جثة وجاري استخراج باقي الجثث من تحت الأنقاض ويتوقع أن تصل لأكثر من 100قتيل"، وفق معلوماته.
وأضاف أن "القصف تسبب في تدمير المركز بكامله، وشوهدت جثث متفحمة وأشلاء، ومتوقع أن يكون القصف تم ببراميل متفجرة على غرار ما يفعل نظام الأسد".
"عملية انتقامية"
وأشار المجعي إلى أن "القصف قد يكون ردا انتقاميا على ما حدث في مدينة "ترهونة"، حيث تم قصف وتدمير غرفة عمليات تابعة لحفتر هناك" .
وكانت قوات "الوفاق" الجوية استهدفت تمركزا عسكريا يتبع قوات "حفتر" في مدينة "ترهونة" (جنوب شرق طرابلس) أسفر عن تدمير غرفة عمليات كاملة.
وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والدول العربية باتجاه أوروبا مرورا بإيطاليا وشواطئها.
ويُحتجز في ليبيا آلاف الموقوفين من المهاجرين غير الشرعيين، حيث يجري تجميعهم بمراكز تديرها الدولة في أجواء تصفها مجموعات حقوقية بأنها غير آدمية في كثير من الأحيان.
وتاجوراء، التي تقع شرقي وسط طرابلس، تعد مركزا لعدد من معسكرات القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا .
وقالت قوات حفتر ،الاثنين، إنها ستبدأ توجيه ضربات جوية مكثفة على أهداف في طرابلس بعد "استنفاد كل الوسائل التقليدية" للحرب.
ونفت بأنها استهدفت مركز الاحتجاز قائلة إن فصائل متحالفة مع طرابلس هي من فعلت ذلك .
أبو ظبي تنفي علاقتها بأسلحة عثر عليها بحوزة قوات حفتر
دعوة للتحقيق بإرسال الإمارات أسلحة أمريكية لحفتر وواشنطن ترد
أنقرة تهدد حفتر بعد احتجاز أتراك.. والأخير يقصف طائرة تركية