نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن معايير الجمال حول العالم، التي لم تعد معتمدة أو قلّت شعبيتها لدى النساء.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن معايير الجمال تتغير بمرور الوقت، وفي حين تبدو بعض المعايير القديمة مقبولة، قد يكون البعض الآخر مثيرا للدهشة، مثل تركيب أسنان سوداء، أو شارب، أو الأوردة البارزة.
وذكر الموقع أنه في اليونان القديمة كان اقتران الحاجبين من معايير الجمال الأكثر شعبية لدى النساء.
لهذا السبب، كانت المرأة اليونانية في ذلك العصر تقوم برسم حاجبيها ليكونا أكثر وضوحا واتصالا. وكانت المرأة اليونانية في ذلك الوقت تعتقد أن رسم شعر الحاجبين بتلك الطريقة يجعلها تبدو أكثر جاذبية. ولكن لم يعد الحاجب المتصل من المعايير الرائجة، لكن في السنوات الأخيرة أصبحت المرأة تفضل الحاجبين الكثيفين.
وأشار الموقع إلى أن اختطاف الملكة هيلين الجميلة من طرف الأمير باريس كان السبب الرئيسي وراء اندلاع حرب طروادة. وعلى خلفية ذلك، جمع زوجها منيلاوس، ملك أسبرطة، جيشًا ضخمًا من الإغريق لمطاردتها، لتندلع على إثر ذلك حرب طروادة بعد رفض أهلها إعادة هيلين إلى زوجها. وفي ذلك الوقت، كانت أسبرطة تعرف بدولة النساء الجميلات، حيث كانت معايير الجمال في ذلك الوقت تختلف عن المعايير الحديثة.
وكانت هيلين، التي عاشت قبل حوالي 3500 سنة، تعرف بوشومها التي تزين ذقنها وخدها وتأخذ شكل شمس حمراء، وبشعرها القصير. ولكن تغيرت معايير الجمال الإغريقية، التي كانت تقوم على ارتداء الرجال لشعر طويل مستعار وحلق النساء لشعرهن الطبيعي وارتداء آخر قصير مستعار حتى نهاية حياتهن.
وأضاف الموقع أن النساء في إيرلندا كنّ يحاكمن اعتمادا على الشكل الذي تبدو عليه أيديهن. بطبيعة الحال، كان جمال البشرة والشعر الذهبي من الأمور التي تجذب الرجل، لكن شكل يدي المرأة وأظافرها كان يحدد الطبقة التي تنحدر منها.
وفي الواقع، لا يعد جمال الأظافر حكرا على المرأة فقط، بل كان الرجال أيضا ملزمين بالاعتناء بأظافرهم. ويعتبر الكثيرون أن اللون الأخضر يرمز إلى إيرلندا في الوقت الحاضر، بينما كان اللون الأحمر يرمز إليها في وقت سابق، لذلك اختارت النساء سابقا طلاء أظافرهن بهذا اللون.
وأفاد الموقع بأن النساء في القرن الرابع عشر كنّ يحلقن شعر جباههن لإعطاء الوجه شكلا بيضاويا، لا سيما أن ذلك كان يعتبر من علامات الأناقة والنعومة. وفي وقت لاحق، حظيت الجبهة العريضة بشعبية كبيرة وسط النساء وأصبحت من معايير الجمال. وخلال عصر النهضة، ذهبت النساء إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث قمن بنتف حواجبهن تماما.
وأورد الموقع أن تركيب أسنان سوداء من الأمور التي لا زالت تحظى بشعبية كبيرة في اليابان، بلاد الشمس المشرقة. ولإجراء هذه العملية، تخصص النساء ميزانية كبيرة، على الرغم من أن هذا الأمر يفقد الابتسامة جمالها.
وفي القرون الوسطى، كان شحوب البشرة يعد من معايير الجمال، ومن الأمور التي تعكس نوعية الطبقة التي ينحدر منها الشخص. وخلال عهد إليزابيث تيودور، كانت النساء مهوسات بشحوب البشرة لدرجة أنهن لجأن إلى الأساليب البربرية مثل الفصد. في المقابل، لجأت أخريات بما في ذلك الملكة إلى استخدام مسحوق أبيض يحتوي على الرصاص.
وذكر الموقع أنه إلى جانب شحوب الوجه، كان بروز الأوردة تحت الجلد في عدة مناطق من الجسم مثل اليدين والرجلين والفخذين والرقبة من علامات الجمال عند المرأة قديما، لذلك لجأت بعض النساء إلى رسم خطوط زرقاء على جلدهن.
وأكد الموقع أن بروز البطن من الميزات التي كانت تجذب الرجل إلى المرأة قديما. وفي الوقت الذي تسعى فيه فتيات العصر الحديث للحصول على جسم رشيق ومنحوت، كان بروز البطن خلال عصر النهضة مؤشرا على ثراء المرأة، وقدرتها على إنجاب أطفال ودليلا على تمتعها بصحة جيدة.
وأشار الموقع إلى أن الهوس بالأرجل الصغيرة وصل ذروته في القرن العاشر، خاصة بين الطبقة البرجوازية، حيث لجأت العديد من الفتيات إلى ربط أقدامهن لتعديل شكلها وحجمها، وكان حجم القدم المثالية لا يتجاوز عشر سنتيمترات. وفي حين تسبب عملية ضم القدم العديد من المشاكل مثل تشوه القدم وتوقفها عن النمو، تزيد فرص الزواج الناجح جراء هذه العملية. وقد استمر هذا النوع من الممارسات لعدة قرون، لكن تم حظره سنة 1912 بعد الثورة الصينية.
وأفاد الموقع بأن زوجة أمير ويلز، ألكسندرا، أصيبت بالتهاب المفاصل الروماتويدي، ما أدى إلى تغير شكل مشيتها جراء إصابتها بالعرج في قدميها، وهو ما أدى إلى إتباع بقية النساء لها وتقليدهم لمشيتها. وللقيام بذلك، قامت النساء آنذاك بارتداء أحذية يختلف طول كعبها.
وأورد الموقع أن النساء في العصر الحديث لا يدخرن جهدا أو وسيلة للتخلص من شعر الوجه لأنهن يعتبرنه سمة رجولية، إلا أنه في القرن التاسع عشر، كان الشارب الكثيف دليلا على الجمال الأنثوي، لذلك كانت النساء تلجأن إلى استخدام العديد من مستحضرات التجميل من أجل تحقيق تأثير ملحوظ.
وفي الختام، نوه الموقع بأنه في عشرينات القرن الماضي ارتبط جمال المرأة بنحافتها وضعف بنيتها الجسدية، حيث كان البعض يعتقد أن القوة البدنية من السمات الذكورية. أما في الستينيات اعتبر البعض أن ممارسة تمارين القوى من الأمور التي تقوض صحة المرأة.
انتقادات لإعلامية سعودية وجهت "طلبا جريئا" للرجال (شاهد)