قال الكاتب بصحيفة إسرائيل اليوم، نداف شرغاي، إن الأردن "يناور في صفقة القرن ليضمن استمرار الوصاية على الأماكن المقدسة، كضمانة لاستقراره".
وقال شرغاي بمقاله إن عمان تتعرض "لضغوط وإغراءات شديدة لمشاركة وصايتها على الحرم القدسي مع السعودية التي تزاحمها المطلب".
وقال شرغاي إن القصر الملكي الأردني بات على قناعة بأن السعودية تزاحمه الوصاية على الأقصى بعد أن طلبت الولايات المتحدة منح السعودية دورا مركزيا في إطار ذلك بالقدس.
وقالت الصحيفة إن الأردن يشعر بخيبة أمل كبيرة "فهو الذي يستند على إرث تاريخي يمتد إلى نحو مئة سنة في الحرم وليس أقل من ذلك إلى سلسلة من الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل".
وزادت بالقول: "الملك الأردني غاضب، فهو غير مستعد لأن يخلي المنصة للسعوديين ولملكهم السابع – سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولا أن يتقاسم معهم هذه الوصاية، والآن يفعل الأردن كل شيء تقريبا كي يوضح ذلك".
ونقلت الصحيفة مقتطفات من حديث الملك مع جنرالات جيشه قبل أيام، كرر فيها الملك عبدالله وأوضح بأن: "القدس ومستقبل فلسطين هما خط أحمر بالنسبة للأردن، لا أدري كيف يمكنني أن أقول ذلك بشكل أوضح... كيف يمكنني كهاشمي أن أتخلى عن القدس؟ هذا مستحيل. هذا خط أحمر، أنا أقول لا وكلا للتنازل عن القدس... لدينا كلمة ولدينا موقف".
وأضاف الكاتب: "تضغط الولايات المتحدة منذ أشهر طويلة على الأردن كي يوافق على أن ينقل إلى السعودية، أو أن يتقاسم معها صولجان الوصاية على المكان الثالث في قدسيته للإسلام - المسجد الأقصى (وذلك إلى جانب استمرار السيادة الإسرائيلية في الموقع)، ويدور الحديث عن ضغط اقتصادي غير رسمي، متداخل وإغراءات اقتصادية في الغالب".
اقرأ أيضا : "تحديات كبيرة" بعد عقدين من تولي ملك الأردن الحكم
وعرض الكاتب ما قال إنها الأرقام التي تشرح الضغوط التي يعيشها الأردن:
تبلغ ديون المملكة الهاشمية أكثر من 40 مليار دولار، في شباط الماضي، في اجتماع الدول المانحة للأردن في لندن، نجح الملك عبدالله في جمع تبرعات لنحو 3 مليارات دولار من السعودية، من الكويت ومن اتحاد الإمارات، توزع على بضع سنوات، 350 مليون دولار حولتها السعودية إلى الأردن في الشهر الماضي كجزء من هذا الالتزام، وهي مجرد قطرة في بحر الاحتياجات الكبرى للأردن، أما الآن فللسعودية شرط مركزي واحد لمواصلة المساعدة: الشراكة في إدارة الحرم الشريف في القدس.
وقال إن الأردن يتعلق جدا أيضا بالمساعدة الأمريكية والبالغة مليارا ونصف مليار دولار في السنة، الأمريكيون، الذين تحدثوا في السنة الماضية مع الحكام العرب تحدثوا معهم ليس فقط عن البديل السعودي في الحرم، بل وأيضا عن إمكانية أن يستوعب الأردن ويوطن في أراضيه بشكل تدريجي مليون لاجئ فلسطيني، بعضهم من الشتات وبعضهم يعيشون منذ الآن في أراضيه.
وزاد بالقول: "مقابل هذه الرزمة تعرض الولايات المتحدة على الأردن مبلغا خياليا من 45 مليار دولار لتستخدمه المملكة الهاشمية لتسديد الديون، لترميم اقتصادها ولكن أيضا لاستعياب وتوطين لاجئين فلسطينيين في أراضيها، الإغراء هائل؛ يحتمل أن يكون الأردن يوافق عليه، رغم خوفه من مزيد من اللاجئين في أراضيه، لولا قصة الحرم".
تحذير أمني إسرائيلي من انفجار الأوضاع مجددا في الأقصى
كاتبة إسرائيلية تتحدث عن قمم مكة وعلاقتها بورشة البحرين
إيزنكوت: تعاون أمني متواصل مع الدول العربية "المعتدلة"