ملفات وتقارير

وزير يمني يهاجم مسؤولا أمميا ويكشف عن فضيحة ارتكبها

يوفر برنامج الأغذية العالمي في اليمن مساعدات غذائية لأكثر من 10 ملايين شخص- جيتي
هاجم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها، معمر الأرياني، مسؤولا أمميا في برنامج الأغذية العالمي، واتهمه بارتكاب تجاوز خطير لقرارات مجلس الأمن بشأن بلاده.

جاء ذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الثلاثاء.

وقال الأرياني إن قيام القائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي بصنعاء (يسيطر عليها الحوثيون)، علي رضا، بـ"تقديم وثائق ترشيح ممثل جديد للبرنامج لليمن إلى المليشيات الحوثية تعد "فضحية جديدة ترتكبها منظمة الأمم المتحدة"، على حد قوله.

وأضاف أن ذلك يعد تجاوزا خطير للبروتوكول والقواعد الدبلوماسية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية. في إشارة منه إلى أن حكومته هي المعنية بتسلم أوراق المقيم الجديد وليس جماعة الحوثي، التي انقلبت على رئيس البلاد الشرعي خريف العام 2014.


‏ وفي تغريدة ثانية، اعتبر وزير الإعلام اليمني أن هذا التجاوز الخطير جاء بعد اعتراف برنامج الأغذية العالمي بسرقة الحوثيين مواد الإغاثة، وتحويلها إلى غير المستحقين، والتسبب في كارثة المجاعة في اليمن.

وبحسب الأرياني، فإن هذا الأمر يؤكد رضوخ بعثة البرنامج في صنعاء للابتزاز، وانصياعها للضغوط التي مارستها المليشيا (الحوثيون) خلال الفترة الماضية، وفق تعبيره.


وفي أيار/ مايو الماضي، هاجم برنامج الأغذية العالمي في بيان له جماعة الحوثي، واتهمها بالتدخل في توزيع المساعدات ومنع وصولها إلى الجياع في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. كما لوح بتعليق إرسال المساعدات إلى تلك المناطق.

وطالب المسؤول اليمني عبر "تويتر" بعثة برنامج الغذاء العالمي في اليمن بسرعة تلافي هذا التجاوز، الذي وصفه بـ"الخطير وغير المسؤول".

وأردف قائلا إنه "يمثل انقلابا على إرادة اليمنيين والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية".

كما حث برنامج الأغذية العالمي على الالتزام بالقانون الدولي، والتقيد بالقواعد الدبلوماسية التي تنظم مثل هذه الإجراءات.


وكان الممثل المقيم للبرنامج التابع للأمم المتحدة التقى، الثلاثاء، وزير الخارجية في الحكومة التابعة للحوثي بصنعاء، وسلمه أوراق ترشيح ممثل جديد للبرنامج، وفقا لما نشرته وكالة "سبأ" بنسختها الحوثية.

ويوفر برنامج الأغذية العالمي في اليمن مساعدات غذائية لأكثر من 10 ملايين شخص، فيما يسعى إلى توسيع نطاق مساعداته، لتصل إلى نحو 12 مليون شخص، أي ما يعادل 40 بالمئة من عدد السكان، وفق ما أورده في بيان سابق.