دعت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، اليوم الأحد، المجلس العسكري الانتقالي وقوى "الحرية والتغيير" المعارضة، إلى حفظ البلاد من التمزق وحقن الدماء.
جاء ذلك في تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية عن المراقب العام للجماعة بالسودان، عوض الله حسن. ودعا حسن الطرفين إلى "التسامي فوق الجراحات، وحقن الدماء، وحفظ السودان من التمزق والتشرذم، والحفاظ على الثورة".
وأشار إلى أن "تجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير تزكي روح الثورة، والقوات المسلحة والنظامية الأخرى أحسنت صنعا في بداية الحراك بانحيازها للثورة".
ولفت إلى "أن ثمة أخطاء وقعت من قوى الحرية والتغيير بادعائهم أنهم هم وحدهم من يمثلون الثورة مع أننا كنا داعمين لها وما زلنا".
وأضاف "كنا نأمل أن يفضي التفاوض بينهم (الحرية والتغيير) والمجلس العسكري إلى حكومة انتقالية تنقل بالسودان إلى واقع أفضل عبر انتخابات حرة ونزيهة".
وأشار إلى أن "فض الاعتصام دق أسفينا بين الطرفين ولا نجد مبررا أخلاقيا أو دينيا أو سياسيا لما حدث في ظل تعهد المجلس بعدم الفض".
اقرأ أيضا: إخوان مصر تدعو "العسكري السوداني" لسرعة تسليم السلطة
وزاد بالقول "الكرة الآن في ملعب المجلس ليعيد بعضا من الثقة التي فقدها وذلك بتقديم الجناة (فض الاعتصام) للقانون وفتح باب الحوار مع كل القوى السياسية انطلاقا من الاتفاقيات المسبقة، وإزالة مظاهر العسكرة البادية في الطرقات وفك الحظر عن النت".
والإثنين الماضي، فضت قوات الأمن اعتصاما أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، ما أودى بحياة عشرات القتلى.
وأسفرت عملية الفض وأحداث العنف التي تلتها عن مقتل 118 محتجا، حسب "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الاحتجاجي.
غير أن آخر إحصائية رسمية لوزارة الصحة عن أعداد القتلى من المحتجين صدرت، الخميس الماضي، وتشير إلى سقوط 61 قتيلا فقط.
والأحد، انطلق في السودان عصيان مدني من المقرر أن يستمر حتى تسليم الحكم إلى سلطة مدنية، حسب تجمع المهنيين.
المعارضة تتهم "العسكري" بإقامة علاقات مشبوهة مع الخارج
تحالف "أحزاب الوفاق" بالسودان: الإقصاء يولد العمل السري
رفض واسع لقوى وأحزاب سودانية لاتفاق "التغيير" و"العسكري"