سياسة دولية

الاحتلال يهدم للمرة الـ143 قرية العراقيب الفلسطينية بالنقب

حكومة الاحتلال لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب المحتل وترفض تقديم أي خدمات لها- جيتي

دون أن تعبأ بشهر رمضان الفضيل أو حرارة الشمس اللاهبة، تكرر سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمها وتشريدها لأهالي قرية العراقيب الفلسطينية بالنقب المحتل، للمرة الـ143 على التوالي .


وهدمت سلطات الاحتلال اليوم الثلاثاء، القرية الفلسطينية التي يصر أهلها على التشبث بأرضهم ورفض الرحيل عنها في دوامة تحد متكررة منذ تسع سنوات.

وفي تصريح للأناضول، قال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن "العراقيب"، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية، وهدمتها للمرة الـ 143.

وأضاف: "عادةً ما كانت إسرائيل تستخدم الجرافات لهدم المنازل، ولكنها في هذه المرة ربطت المنازل بحبال قوية إلى سيارات قامت بالتحرك بسرعة، ما نجم عنه هدم المنازل".

وأوضح أنه "رغم الطقس الحار جدا، وحلول شهر رمضان، إلا أن إسرائيل أصرت على الهدم، لتشرد الأطفال والنساء وكبار السن".

وشدد الطوري على أن السكان مصممون على إعادة بناء القرية من جديد.

ومنازل "العراقيب" مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، وفق مراسل الأناضول.

وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في تموز/ يوليو 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.

 

اقرا أيضا :  اعتقالات وخطف بالضفة المحتلة.. وإشعار بهدم منزل "أبو ليلى"


ولا تعترف حكومة الاحتلال بقرية العراقيب، ولكن سكانها - وعددهم بالعشرات - يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.

وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.

وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.