سياسة دولية

تحذير أممي من تأثير نقص الأموال على المساعدات للفلسطينيين

أزمة خطيرة قد تمنع تقديم مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص في غزة- جيتي

حذر المنسق الإنساني للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية جيمي مكغولدريك الأربعاء، من تأثير نقص الأموال على المؤسسات الأممية التي تقدم المساعدات الغذائية للفلسطينيين تحت الاحتلال، لاسيما في قطاع غزة.


وقال مكغولدريك خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن "وكالات الأمم المتحدة تحتاج إلى عشرات الملايين من الدولارات في الأسابيع المقبلة، لتجنب الخفض الكبير في الحصص الغذائية"، مشيرا إلى أن برنامج الأغذية العالمي ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يواجهان أزمة تمويل خطيرة، قد تمنع تقديم مساعدات غذائية لأكثر من مليون شخص في غزة.


وأكد أنه إذا لم يحصل برنامج الأغذية العالمي والأونروا على حوالي 40 مليون دولار بحلول نهاية أيار/ مايو أو بداية حزيران/ يونيو، فسيكون من المستحيل إصدار الطلبية.


يذكر أن الأونروا تستعد لعقد مؤتمر للمانحين في الشهر القادم ومؤتمر آخر في أيلول/ سبتمبر، للتعويض عن وقف مساهمات الولايات المتحدة في عام 2018 بعد أن كانت تقليديا أكبر المتبرعين.


في العام الماضي، زاد عدد من الدول تبرعاته بسخاء لسد الفجوة البالغة 500 مليون دولار التي خلفها القرار الأمريكي.

 

اقرأ أيضا: غوتيريش يحث المجتمع الدولي على مواصلة دعم أونروا


ولكن ماكغولدريك أقر بأن العجز كان هائلا هذا العام، وقال: "من الواضح أنه إذا لم يحصلا على التمويل، فلن يتمكنا من طلب الطعام"، مضيفا أن هذا سيخفض في النصف الثاني من العام عدد الأشخاص المستفيدين من الإغاثة أو يؤدي إلى اقتطاع حصص الإعاشة أو كليهما.


في غزة، يبلغ معدل البطالة 54 بالمئة ولا سيما بين الشباب، وقال المنسق الأممي إنه "لا يوجد بديل"، واصفا الوضع بأنه "خطير جدا جدا".


ولا تقتصر الأزمة على وكالات الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات الغذائية، وقال ماكغولدريك إن الأمم المتحدة حصلت فقط على نسبة 14 بالمئة من مبلغ 350 مليون دولار تحتاجها لتغطية المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية وغزة هذا العام.