نشر موقع إنترستنغ إنجينيرينغ الأمريكي تقريرا، تحدث فيه عن التكنولوجيا القابلة للارتداء، التي من شأنها أن تساعد المستخدمين على التمتع بلياقة بدنية أفضل، والحفاظ على نمط حياة صحي.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنّ القصص المتعلّقة بالآثار السلبية لعدم ممارسة الأنشطة البدنية قد اجتاحت الإنترنت مؤخرا، حيث بيّن موقع "ميدسكيب" أن استبدال ما لا يقل عن 30 دقيقة يوميا من وقت الجلوس بالنشاط البدني يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة.
وذكر الموقع أن هذا الإقرار قد ساهم في زيادة مبيعات أجهزة تتبع اللياقة البدنية، على غرار فيت بيت وآبل ووتش. ويقدم أحد متتبعي اللياقة ملاحظات يقيّم فيها النشاط الذي يقوم به المستخدم، في حين يصدر جهاز آخر صوتا يشبه الطنين عندما يبلغ المستخدم الأهداف المرجوّة. ويعرض أحد أجهزة التعقّب "شارات" تشير إلى حسن السلوك، ويقدم جهاز آخر خيارات أخرى، على غرار "الجري لمدة خمس دقائق، أو المشي لمدة 30 دقيقة، أو العزف على الغيتار، والوقوف لمدة ساعتين".
يكتشف سوار "جوبون أب 24" ما إذا كنت مستلقيا على الأريكة تستمتع بتناول الأكل، وسيعمل هذا على إرسال رسائل إلى هاتفك الذكي تحثّك على القيام بأنشطة بدنية.
في الواقع، تعمل هذه الأجهزة المتصلة بالإنترنت على تعزيز روح المنافسة بين المستخدمين. على سبيل المثال، يمكنك التفاعل مع زملائك الذين يستخدمون جهاز "فيت بيت"، بينما يتيح لك جهاز "جوبون أب 24" مقارنة النتائج التي حققتها مع نتائج بقية المستخدمين.
وحيال هذا السياق، تدّعي شركة "فيت بيت" أن المستخدمين الذين يتشاركون هذه الخدمة مع أصدقائهم يتمتعون بنشاط أكبر بنسبة 27 بالمئة من أولئك الذين يمارسون الرياضة بمفردهم.
وأفاد الموقع بأن الشركة قد أوضحت أن كل صديق تضيفه إلى قائمة هذه الخدمة يؤدي إلى زيادة مستوى نشاطك البدني بحوالي 750 خطوة يوميا. من جهتها، تدعي شركة "جوبون" أن مشاركة النشاط البدني مع زملائك في الفريق يحفّزك على السير 10 أميال إضافية خلال شهر واحد. كما يقوم سوار "جوبون أب 24" بإرسال رسائل لتذكّرك بموعد الخلود إلى النوم. وحين تستيقظ، سيشغّل الجهاز أضواء "فيليبس هيو"، وتشرع في تحضير قهوتك في حال كانت آلة تحضير القهوة تحتوي على قابس طاقة متصل بالإنترنت.
وأضاف الموقع أن ساعة "غارمين فوررانر 220"، التي يبلغ سعرها 250 دولارا، المزودة بنظام التموضع العالمي قادرة على حساب السرعة والمسافة التي يقطعها العداؤون، ويسمح حزام الصدر الإضافي، الذي يبلغ سعره 50 دولارا، بتتبع معدل ضربات القلب أيضا. فضلا عن ذلك، يقدم جهاز "بيزك كربون ستيل إديشن"، الذي يبلغ سعره 199 دولارا، خطوات تدريجية لخلق عادات صحية، على غرار الجري. ويتضمّن هذا الجهاز أجهزة استشعار حول المعصم التي تسجل معدل ضربات القلب، والتعرّق، ودرجة حرارة الجسم.
وذكر الموقع أن هناك تطبيقات تساعدك على الحفاظ على لياقتك البدنية، على غرار تطبيق "ماي فيتنس بال" المتوفر على نظاميْ التشغيل أندرويد وأي أو إس. يقوم هذا التطبيق بمسح الرموز الشريطية الموجودة على المواد الغذائية، ويسمح لك باختيار الأطعمة من خلال قاعدة بيانات الشركة؛ حتى تتمكن من تتبع النظام الغذائي والسعرات الحرارية.
علاوة على ذلك، يوجد تطبيق "فيتوكرسي" المتوفر على نظاميْ التشغيل أندرويد وأي أو إس، الذي كان مستوحى من ألعاب، على غرار "ورلد أوف وركرافت"، والذي يجعل أنشطة اللياقة البدنية أمرا ممتعا، وذلك من خلال الحصول على نقاط إضافية مقابل نجاحك في أداء التمارين الرياضية المطلوبة منك. ويوجد أيضا تطبيق "سترافا"، المتوفر على نظاميْ التشغيل أندرويد وأي أو إس، هو تطبيق يتعقّب التمرينات الرياضية و اللياقة البدنية وسجل للأنشطة. كما تتيح لك صفحة "أقسام" مقارنة الأرقام التي تمكنت من تحقيقها مع مستخدمين آخرين، وتعرضها في قائمة المتصدرين.
وفي الختام، أورد الموقع أن العديد منا يميل إلى الشعور بالملل، ما يجعلهم يتخلون عن استخدام أجهزة اللياقة البدنية في غضون ستة أشهر من شرائها. لذلك، من المهم جدا القيام ببحث عن هذه الأجهزة على موقع إيباي، الذي يعرض العديد من هذه الأجهزة للبيع. في المقابل، نأمل ألا يتخلى المستخدمون عن أهدافهم للتمتع بلياقة بدنية عالية.