أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد القبلاوي، الخميس، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لن يقبل بأي قرار من مجلس الأمن، لا يدين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المعتدية على العاصمة الليبية طرابلس، ويجبرها على الرجوع من مواقعها التي جاءت منها.
وأضاف القبلاوي في مؤتمر صحفي، أن وزارة خارجية الوفاق دعت إلى عقد جلسة عربية طارئة، بخصوص هجوم قوات اللواء المنقاعد حفتر على طرابلس.
وأوضح الناطق باسم خارجية الوفاق، أن رسائل وزارة الخارجية كانت واضحة لمحكمة الجنايات الدولية بالأدلة والصور، حول انتهاكات قوات حفتر في طرابلس، ومن بينها قصف الأحياء السكنية والمدنيين والمدارس والمستشفيات الميدانية بالجراد والصواريخ، إضافة إلى تجنيد الأطفال.
وبين القبلاوي أن وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني، قد أبلغت جميع البعثات والسفارات التابعة لها، بموقفها الواضح للتعامل مع هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس.
وأشار الناطق باسم وزارة الخارجية إلى أن هناك جلسة منتظرة لمجلس السلم والأمن الأفريقي، مضيفا أن الخارجية قدمت إحاطتها للمجلس، وأنها تنتظر البيان الذي سيصدر من هذه الجلسة للتعامل معه.
اقرأ أيضا: بعد زيارة مدير مكتبه.. هل أعلنت روسيا رسميا دعمها لحفتر؟
ولفت القبلاوي إلى أن المجلس الرئاسي، سيرسل مبعوثين لدول العالم لإيضاح الصور الحقيقية لهجوم قوت حفتر على العاصمة طرابلس، وتفنيد اتهامات وجود إرهاب بين صفوف الجيش الليبي، التابع لرئاسة الأركان العامة بحكومة الوفاق الوطني.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الليبية، أن قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني تخوض هذه الحرب دفاعا عن المدنيين، وتأمل أن تصب مساعي المجتمع الدولي والدول الفاعلة في المشهد الليبي في صالح صد العدوان واستقرار المدنيين.
ونوه القبلاوي إلى أن الولايات المتحدة موقفها واضح من تصريحات وزير خارجيتها، الذي وصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المعتدية على طرابلس بالميليشيات، وأنها لا ترتقي لأن تكون جيشا وطنيا.
الداخلية تحذر
وفي سياق آخر حذر وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، كـل أهـالي ليبيا من خطورة انقسام المجتمع الليبي، وتفاقم الوضع المعيشي والأمني، وأثر الشـرخ الاجتماعي الـذي يعـمل على إحداثه اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الخارج عن السلطة الشرعة.
اقرأ أيضا: مستشار ترامب يتهرب من حديث دعم الرئيس الأمريكي لحفتر
وقال باشاغا في بيان له اليوم الخميس، إن حفتر يتخذ من أبناء المنطقة الشرقية وقـودا للحـرب ضد إخوانهم الليبيين تحت أسباب واهية، هدفـها الحقيقي التحكم في الشـعب الليبي ومقدراته، وإعادة حكم العائلة الواحدة دون الاكتراث بمصير أبـناء المنطقة الشرقية، من خلال إدخالهم في حرب خاسرة.
وأكد وزير داخلية الوفاق الوطني أن ليبيا لا تبنى إلا بجميـع أبنائها وشبابها، وعلى رأسهم أبناء المنطقة الشرقية، وفقا لما نشره المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية في صفحته على موقع الفيسبوك.