أعلن قائد عسكري كبير، اعتذاره عن حضور جلسات المجلس العسكري الانتقالي، لا سيما بعد إطاحة وزير الدفاع بالرئيس عمر البشير بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية، ولكنه أكد بقاء قواته ضمن الجيش السوداني.
وأعلن قائد "قوات الدعم السريع" في الجيش السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، في بيان رسمي له، عن عدم المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي، موضحا أن قواته "ترفض أي حلول لم ترض الشعب السوداني"، في خطوة فسرها مراقبون بوجود انقسامات في المجلس.
وقال إن البلاد "تمر بمرحلة دقيقة تاريخية وصعبة تحتاج منا لعمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية".
وأضاف: "أود أن أعلن لعامة الشعب السوداني بأني كقائد لقوات الدعم السريع اعتذرت عن المشاركة في المجلس العسكري منذ يوم 11 نيسان/ أبريل 2019".
اقرأ أيضا: السودان.. المجلس العسكري يباشر مشاورات الحكومة المدنية
وقال في بيانه: "سنظل جزءا من القوات المسلحة ونعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان وحماية الشعب السوداني".
وسبق أن كسر المتظاهرون حظر التجول الذي أعلنه الجيش السوداني، وطالبوا برحيل كامل النظام وليس رأسه فقط، في إشارة إلى البشير.
اقرأ أيضا: "التدخل السريع" التابعة للجيش السوداني ترفض بيان ابن عوف
وفي مؤتمره الصحفي اليوم، قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول عمر زين العابدين، إن قادة المنظومة الدفاعية الأمنية والدفاعية هم قادة التغيير الحالي، وذكر من بينهم دقلو "حميدتي".
وأضاف أن قوات الدعم السريع "قوة قتالية لأجل السودان وقوة منضبطة ومشبعة بحب السودان".
والخميس، أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، عبر بيان لقادة الجيش، عزل البشير واعتقاله في مكان آمن، وبدء فترة انتقالية لعامين تتحمل المسؤولية فيها اللجنة الأمنية العليا والجيش، وتنتهي بإجراء انتخابات.
وأعلن ابن عوف إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر حظر تجوال ليلي.
النشطاء يسألون: انقلاب في السودان؟
تجدد احتجاجات السودان والشرطة تفرق المتظاهرين (شاهد)
حريق في قصر البشير بالخرطوم والدفاع المدني يقول إنه "محدود"