نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا"، الروسية تقريرا حول خطة أمريكية لشن حرب ضد
روسيا والصين.
ورأت الصحيفة في تقريرها الذي نشرت "روسيا اليوم" مقتطفات منه أن روسيا في حاجة إلى أخذ الحيطة من التهديدات الأمريكية.
وقال التقرير: "ما أكبر الحرية التي كان يشعر بها طيارو المقاتلات الأمريكية في السماء، طوال 20 عاما من التفوق الجوي المطلق، منذ أوائل التسعينيات. فلا روسيا هنا، ولا
الصين. فالأولى كدّست الطيران على الأرض؛ والثانية، لم تتمكن بعد من تنظيم إنتاج تسلسلي للطائرات المقاتلة. وحتى اليوم، لا يزال لدى
الولايات المتحدة الأمريكية أكبر أسطول من الطائرات المقاتلة في العالم".
وأضاف: "ومع ذلك، فقد اتضح أن هذا لا يكفي. فقد خلصت شركة الأبحاث Mitre Corp إلى أن "سلاح الجو الأمريكي يحتاج إلى تحديث عاجل وواسع النطاق ليكون جاهزا لحرب محتملة مع روسيا والصين".
وأشار التقرير إلى أن قيادة الطيران العسكري الأمريكي أعلنت منذ أيلول/ سبتمبر الماضي أنها "بحاجة إلى ما مجموعه 386 سربا قتاليا (إضافة إلى 312 لديها حاليا) من أجل مواجهة التهديدات المستقبلية بنجاح".
ولتحليل الموقف؛ نقلت الصحيفة الروسية في تقريرها عن رئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، ليونيد إيفاشوف قوله إن "الزيادة الحادة في أسطول الطائرات المقاتلة أو خطط زيادة القدرات الجوية تشير إلى الاستعداد لعمليات هجومية".
وأضاف: "يمكن استحضار أمثلة تاريخية، من زمن ما قبل بدء الحرب العالمية الثانية، ومن سباق التسلح، حين وقف حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو على عتبة حرب عالمية جديدة؛ وحين زاد الأمريكيون قبل غزو فيتنام بشكل كبير عدد الطائرات والمروحيات".
وخلص الخبير الروسي إلى القول: "الآن، البيانات حول الحاجة إلى تحديث سلاح الجو الأمريكي، وزيادة عدد أسراب الطائرات، تشير أيضا إلى أن الأمريكيين سوف يقاتلون، وإن يكن في الأفق البعيد. هذه سياسة هجومية، وليست سياسة ردع، كما هو الحال على سبيل المثال، في روسيا، التي تولي اهتماما كبيرا لأسلحة الدفاع الجوي، لمنع الهجمات".
اقرأ أيضا: إيران وتركيا تنظمان عملية ضد تنظيم PKK