نشرت صحيفة "غازيتا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن وصول طائرات روسية من طراز "إن 124" و"إيل 60" والجنود الروس، فضلا عن 35 طنًا من البضائع، إلى مطار مايكيتيا في فنزويلا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن 99 جنديا من القوات المسلحة الروسية حطوا الرحال بمطار مايكيتيا "سيمون بوليفار" الدولي في فنزويلا، بقيادة رئيس المديرية العامة للتنقل والتعبئة العامة التابعة لهيئة الأركان العامة، العقيد فاسيلي تونكوكوروف، وذلك وفقا لما ورد في صحيفة "الكومرسيو" البيروفية.
في طريقها إلى فنزويلا، توقفت الطائرات في دمشق وفي داكار. وقد تم استقبال الجنود الروس من طرف رئيس قسم العلاقات الدولية مارياني ماتا، والقوات المسلحة الفنزويلية، وممثلي السفارة الروسية في فنزويلا.
ونقلت الصحيفة تصريحا أدلى به مصدر دبلوماسي لوكالة "ريانوفستي" قال فيه إن الجيش الروسي قدم إلى فنزويلا للمشاركة في المشاورات الثنائية.
ووفقا لهذا المصدر، "لا غموض يحيط بهذه الزيارة، لا سيما أن قدوم الجيش الروسي إلى كاراكاس الهدف منه المشاركة في المشاورات الثنائية المتعلقة بتنفيذ عقود التعاون العسكري التقني، الموقعة منذ عدة سنوات".
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا أرسلت إلى فنزويلا في كانون الأول/ ديسمبر من سنة 2018 اثنين من قاذفات القنابل الاستراتيجية من طراز "تي يو160" لإجراء مناورات مشتركة.
وذكرت الصحيفة أن الرحلة التي جابت المحيط الأطلسي تسببت في ذعر الولايات المتحدة، وذلك بسبب قدرة هذه الطائرات على حمل الأسلحة النووية.
وبالكاد تخفي الولايات المتحدة نواياها العدوانية تجاه فنزويلا، ويتجلى ذلك في التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي مشيرا من خلاله إلى أن واشنطن تفكر في غزو عسكري كأحد الحلول للأزمة السياسية التي تمر بها فنزويلا.
وأوردت الصحيفة أن أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، صرح في أواخر شباط/ فبراير بأن الولايات المتحدة تستعد لغزو فنزويلا عسكريا من أجل الإطاحة بالرئيس الشرعي للبلاد نيكولاس مادورو.
اقرا أيضا : رصد طائرة روسية بمطار فنزويلا وسط تقارير عن وصول جنود روس
ووفقا لدبلوماسي الروسي، فإن واشنطن قامت بإرسال قواتها إلى كولومبيا، فضلا عن إرسال قوات خاصة إلى بورتوريكو.
ويشير نقل القوات الأمريكية إلى تعزيز البنتاغون لقواته في المنطقة، حيث ستشارك في عملية الإطاحة بمادورو.
ونقلت الصحيفة عن باتروشيف أن وضع السياسة الخارجية على وجه التحديد هو الذي تسبب في رفض الحكومة الرسمية قبول المساعدات الإنسانية من البلدان المعادية لها.
بالإضافة إلى ذلك، عرضت واشنطن إجراء مشاورات منفصلة حول القضايا الفنزويلية. وعلى الرغم من موافقة روسيا على ذلك، إلا أن واشنطن في كل مرة تعدل عن قرارها وتؤجل موعد المفاوضات المتفق عليه".
وأشارت الصحيفة إلى أن دونالد ترامب حث الجيش الفنزويلي، في خطاب ألقاه يوم 18 شباط/ فبراير، على السماح لقوافل المساعدات الإنسانية بالدخول إلى البلاد، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء "أسوشيتد برس".
وفي تصريحه، قال ترامب: "تقبلوا القافلة الإنسانية وكونوا متسامحين وإلا ستفقدون كل شيء. إذا اخترتم الخيار الأول فسوف يساعدكم ذلك على خلق مستقبل آمن وزاهر لجميع أبناء فنزويلا. أما في حال اخترتم الخيار الثاني ودعمتم مادورو، فلن تجدو ملجأ ولن تستطيعوا العودة إلى الوراء".
وأوردت الصحيفة أن ترامب يرى أن النظام الاشتراكي في فنزويلا هو سبب الفقر المدقع والخراب الذي تشهده البلاد، على الرغم من أن البلاد تمتلك أكبر احتياطيات للنفط في العالم.
وفي الحقيقة، يفر السكان المحليون من فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية الخانقة التي تشهدها البلاد.
وقد غادر البلاد حوالي مليوني شخص في غضون شهرين خلال سنة 2019، حيث توجه مليون و170 ألف شخص إلى كولومبيا، بينما توجه 550 ألف شخص إلى البيرو، أما الإكوادور فاستقبلت 250 ألف مواطن فنزويلي.
ويوم 21 آذار/ مارس، هدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، بتضييق الخناق ماليا على فنزويلا، مطالبا بالإفراج عن خوان غوايدو الذي اعتقلته السلطات الفنزويلية بحسب ما تناقلته بعض وسائل الإعلام.
ومن جهته، اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خوان غوايدو، بالتخطيط لاغتياله. وقد صرح مادورو بأن محاولة اغتياله أعدت بمشاركة الولايات المتحدة، كما أن السلطات الفنزويلية لديها أدلة دامغة على ذلك.
صحيفة روسية: لماذا يقصف الأسد إدلب دون خضوع للكرملين؟
موقع روسي: أمريكا ترسل طائرات سرية لأجواء سوريا
فورين أفيرز: هل سيتخلى مؤيدو مادورو عنه؟