قال كاتب إسرائيلي إن "الساحة الفلسطينية مرشحة لمزيد من التصعيد العسكري والأمني في الفترة القادمة في ضوء سلسلة تواريخ في المرحلة المقبلة، ستجعل الأجواء مهيأة جدا لاندلاع موجة تصعيد تنتظرنا".
وأضاف
أليئور ليفي الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت،
ترجمته "عربي21" أنه "على خلفية
المواجهات الدائرة في الحرم القدسي بسبب باب الرحمة، والوضع الاقتصادي في الضفة
الغربية، والسخونة التدريجية في قطاع غزة، تقف أمامنا سلسلة مناسبات وطنية
فلسطينية تحمل مؤشرات تصعيد حتمية".
وأكد
أنه "في كل عام يحيي الفلسطينيون بين شهري آذار/ مارس وحزيران/ يونيو عدة أيام ومناسبات
وطنية ذات قيمة كبرى، تدفعهم لإحيائها من خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي في
جميع نقاط الاحتكاك، لكن هذا العام سيحمل التصعيد جرعة إضافية، في ظل التوتر الذي
يعم المناطق الفلسطينية، وتردي الوضع الاقتصادي فيها، مما قد يؤدي لتصعيد أكثر من
سابقه في السنوات الماضية".
وأوضح
أن "يوم الثلاثين من آذار/ مارس القادم سيكون يوم الأرض، وهي الذكرى السنوية الأولى
لمسيرات العودة في قطاع غزة، ومن المتوقع أن ينظم الفلسطينيون مظاهرات عارمة
وواسعة على طول الجدار الحدودي بمشاركة أوسع من مسيرات سابقة".
وأشار إلى أن "مسيرات هذا العام قد تحمل معها أشكالا عنيفة من الوسائل على طول المناطق
المرشحة للاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، ويأمل الفلسطينيون في غزة أن يشارك سكان
الضفة الغربية بمسيرات مشابهة، رغم عدم تحقق ذلك منذ عام".
وأكد
أن "يوم السابع عشر من نيسان/ أبريل سيكون يوم الأسير الفلسطيني، حيث يعبر
الفلسطينيون فيه عن تضامنهم مع الأسرى في السجون الإسرائيلية ممن أحيوا في الآونة
الأخيرة اشتباكات مع مصلحة السجون الإسرائيلية، أسفر عنها مظاهرات عارمة شهدتها
المدن الفلسطينية".
وأضاف
أن "يوم الخامس من أيار/ مايو سيبدأ شهر رمضان لدى المسلمين، ويشهد بالعادة توترا
سنويا وفرصة مهيأة لتنفيذ عمليات من قبل الجهات المحرضة والراديكالية، وقد أحيا
الفلسطينيون في إسرائيل العام الماضي شهر رمضان بأجواء الحزن، ولم يحتفلوا بالعيد
تضامنا مع سكان غزة".
وأشار إلى أن "الخامس عشر من أيار/ مايو سيحل يوم النكبة، وفيه يحيي الفلسطينيون تاريخ انتهاء
الانتداب البريطاني، وإعلان الدولة اليهودية في 1948، ويشهد في كل عام احتفالات
وطنية فلسطينية، ومظاهرات ومواجهات عنيفة في العديد من نقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي
في الضفة الغربية".
وأوضح
أن "هذا العام من ذكرى النكبة سيكون يوما متوترا جدا، لأنه يتزامن مع الذكرى
السنوية الأولى لأحداث غزة قرب الحدود العام الماضي، حين قتل العشرات من
الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي".
وختم
بالقول إن "الخامس من حزيران سيحل هذا العام مناسبة لإحياء يوم النكسة وهي
هزيمة حزيران في العام 1967، وسيشهد ذات المظاهرات والاحتجاجات الفلسطينية، ومن المتوقع
أن يستنفر الجيش الإسرائيلي قواته استعدادا لهذا اليوم".