تابعت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية قضية الفتاتين السعوديتين الشقيقتين الهاربتين في هونغ كونغ.
وجاء تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"، بعنوان "تخوف من اختطاف شقيقتين سعوديتين في هونغ كونغ". وقال إنهما تحدثتا أمس عن محاولة موظفين في السفارة السعودية في هونغ كونغ ملاحقتهما خلال محاولتهما الهرب إلى أستراليا.
وأضافت الصحيفة أن الفتاتين واسمهما المستعار ريم (20 عاما) وروان ( 18 عاما) قالتا في بيان لهما إنهما تركتا الإسلام، كما أن حياتهما معرضة للخطر، وإنهما ستتعرضان للتعذيب في حال إجبارهما على العودة إلى السعودية.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الفتاتين تأكيدها أنهما تعرضتا لضرب مبرح وتعذيب دفعهما إلى الفرار من عائلتهما خلال إجازة عائلية في سيرلانكا، حيث توجهتا إلى هونغ كونغ ومن هناك إلى أستراليا، إلا أنهما لم تتمكنا من ذلك بسبب منعهما من قبل مسؤولين في السفارة السعودية في هونغ كونغ.
وتابع أن الفتاتين اضطرتا إلى تغيير مكان إقامتهما 13 مرة خوفا على حياتهما، إذ يحاول أولئك المسؤولون دفعهما لمقابلة أقرباء لهما وإقناعهما بالعودة إلى السعودية.
وقالت الصحيفة إن الفتاتين تعيشان في المدينة الصينية منذ ستة أشهر. وقالت الفتاتان في بيان مشترك مع محاميهما مايكل فيلدر: "لقد هربنا من بلادنا لحماية أنفسنا، ونأمل بالحصول على إقامة في بلد يحترم حقوق المرأة ويعاملنا بمساواة".
وعلمت الفتاتان بعد ذلك أن رحلتهما إلى أستراليا ألغيت. وعندما حاولتا السفر مرة ثانية؛ حاول أشخاص "اختطافهما"، ما دفعهما إلى ترك المطار والدخول في قاعة الزوار.
وجاءت قصة الفتاتين بعد محاولة السعودية إعادة الفتاة البالغة من العمر 18 عاما (رهف القنون)، التي هربت من السعودية عبر تايلاند إلى أستراليا. ومن ثم مُنحت حق اللجوء في كندا.