قال أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف بالمغرب، ناصر، إن إدارة السجن المحلي بالدارالبيضاء، رفضت تسليمه نسخة من التقرير الطبي الخاص بابنه، بعد زيارته له أمس الأربعاء، ووصف إدارة السجن بـ"المتعنتة".
وأضاف والد ناصر في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك": "بعد زيارتي اليوم (الأربعاء) لابني ناصر الزفزافي المعتقل بالسجن المحلي بالدار البيضاء تبين لي أولا أن إدارة السجن بتعنتها المعهود رفضت تسليم نسخة من الملف الطبي المتعلق بخطورة وضعه الصحي الذي لامسته بنفسي، بدليل أنه لا يحس بملامسة يده اليمنى".
وأوضح الزفزافي أنه "عندما استشرت محاميا أكد لي الحق في الحصول على نسخة من الملف لغرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه لفائدة عافية ابني الذي يعاني مرارة السجن وحيف المدير".
وتابع: "لهذا أنبه الرأي العام أنني حرمت من الحصول على حقيقة وضعية ناصر الزفزافي صحيا، وللجهات المسؤولة أحيطها علما"، لافتا إلى أن ابنه ناصر دعا نشطاء شبكات التواصل إلى تعميم وسم "من حقي الحصول على الملف الطبي".
وانتشر هاشتاغ "من حقي الحصول على الملف الطبي" بشكل واسع بين نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، عبّروا من خلاله على تضامنهم مع قائد حراك الريف، وطالبوا إدارة السجن بتمكين والده من نسخة من تقريره الطبي .
وكانت عائلة ناصر الزفزافي ودفاعه، قد وجهت مجموعة من الاتهامات لإدارة السجن المحلي عين السبع 1، من قبيل التكتم على وضعه الصحي منذ آذار/ مارس الماضي، الأمر الذي يهدد استمرار تدهور صحته إلى وضع أشد خطورة.
يذكر أن إدارة السجن المحلي عين السبع 1، نفت أن يكون ناصر الزفزافي مصابا بـ"شلل نصفي ناتج عن جلطة دماغية"، لافتة إلى أن قائد حراك الريف استفاد من الرعاية الطبية اللازمة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد حراك الريف لمعاملات يصفها دفاعه وعائلته بـ"المسيئة والحاطة بالكرامة" داخل السجن. ويتوقع أن يثير موضوع إخفاء مرض ناصر الزفزافي والتلكؤ في علاجه جدلا بالمغرب، نظرا لما يتمتع به من احترام وتعاطف فئات واسعة داخل المجتمع.
"الشلل" يهدد قائد حراك الريف بالمغرب وإدارة السجون "متهمة"
يسار المغرب يطالب بوقف "قمع" نظام البشير للانتفاضة السودانية
"حقوق المستهلك" تهاجم إضراب التجار بالمغرب وتستنكر تصعيدهم