قال درور ليفا مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "مؤشر الأمن القومي الإسرائيلي السنوي يشير إلى أن مصادر التهديد للإسرائيليين لا تتعلق بحماس أو إيران".
وأضاف أنه المؤشر يركز على "التهديد القادم من الجبهة الشمالية بالتزامن مع استمرر الضربات الجوية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية للأهداف الإيرانية وحزب الله".
وأضاف
ليفا في تقرير ترجمته "عربي21" أن
"المؤشر الذي أصدره معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب، أشار أن
29% من الإسرائيليين يعتقدون أن الجبهة الشمالية هي التهديد الجديد على إسرائيل، في
حين قال 20% فقط من الإسرائيليين، أن الملف النووي الإيراني هو التهديد الأخطر
عليهم، مع أنه حظي سابقا بالتصنيف الأكثر خطورة من بين التهديدات الأمنية على
إسرائيل".
وأوضح
أن "المؤشر تبنى نتائجه بناء على استطلاعات ميدانية وجها لوجه مع ما يقارب
ثمانمائة إسرائيلي من البالغين في أنحاء مختلفة من الدولة، بالتزامن مع إصدار
التقدير الاستراتيجي الإسرائيلي من كل عام، وكشف أن 21% من الإسرائيليين أن
التهديد الجوهري عليهم هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأن معظم الجمهور الإسرائيلي
ما زال يدعم حل الدولتين مع الفلسطينيين بنسبة 58%".
وأكد
أن "هذه النسبة كشفت عن فجوات كبيرة بين التجمعات السكانية الإسرائيلية المختلفة،
ففي أوساط العلمانيين نسبة من يدعمون حل الدولتين وصلت إلى 73%، في حين أن أوساط المتدينين
اليهود الداعمين لهذا الحل بلغت 29% فقط، فيما قال 63% من الإسرائيليين أنه لا
يمكن التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في المستقبل القريب".
وأشارت
محررة الاستطلاع تسيفي يسرائيلي رئيسة برنامج الرأي العام في معهد أبحاث الأمن القومي،
أن "السنوات الأربعة الأخيرة توجد حالة من الاستقرار الذي يقترب من نسبة 60%
في دعم حل الدولتين، لكن الجمهور الإسرائيلي ما زال متشائما بالنسبة لفرص التوصل إلى
اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وهذا التشاؤم يأخذ بالتعاظم في ظل الأحداث الأمنية،
مثل الانتفاضة، وفي السنوات الأخيرة بات التشاؤم أقل درجة".
وأضافت
أن "أفكار الضم الاستيطاني التي باتت تتردد في الحلبة السياسية والحزبية الإسرائيلية،
يبدو الجمهور الإسرائيلي منقسما على نفسه، فهناك 51% يعارضون أي فكرة لضم أحادي
الجانب بمناطق الضفة الغربية، في حين أن 49% يدعمون هذه الأفكار".
وأوضحت
أنه "من بين داعمي الضم الإسرائيليين هناك 10% طالبوا بمنح الفلسطينيين بعض
المناطق التي يتم ضمها، بحيث يمنحون حقوقا وواجبات متساوية، لكن 61% دعوا لمنحهم
بعض الامتيازات دون حقوق كاملة تصل حد الحصول على الجنسية الإسرائيلية".
وأكدت
أنه "في ظل التوتر الأمني القائم في غزة سئل المشاركون الإسرائيليون حول
طبيعة التعامل مع حماس في غزة، فطالب 20% منهم بتفكيك الذراع العسكري لحماس، حتى
لو كان من خلال إعادة احتلال القطاع، و43% قالوا إن الحل يجب أن يكون من خلال إيجاد
حالة من الردع عبر عملية عسكرية، أو تفجير الأنفاق، أو اغتيالات مركزة".
وأوضحت
أن "11% من الإسرائيليين أعلنوا دعمهم لمنح الفلسطينيين تسهيلات تتعلق برفع
الحصار عن غزة، وتحسين ظروف حياتهم، والاستثمار في البنى التحتية، والاقتصاد في
القطاع".
وختم
الاستطلاع أسئلته حول القضايا الداخلية الإسرائيلية، فأظهر أن "مستوى ثقة الإسرائيليين
في المستوى العسكري يصل إلى نسبة كاملة من قبل الجمهور الإسرائيلي بما يعادل 82%، وقال
48% من الإسرائيليين أنهم يثقون بالقيادات السياسية والحزبية".
وأوضح
الاستطلاع أن "40% من الإسرائيليين يعتقدون أن الديمقراطية الإسرائيلية في
خطر، و47% قالوا إن العالم كله ضد الإسرائيليين، و58% اعترفوا أنهم سيعيشون إلى
الأبد على سيوفنا، يعني معتمدين على القوة، وزعم 62% من الإسرائيليين أن العرب يفهمون
فقط لغة القوة".