قال الممثل الأمريكي عمرو السمني بطل "the outcast" أو "المنبوذ"، إن الهدف من هذا الفيلم كان تسليط الضوء على الظلم والاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون في الغرب، خاصة ذوي الأصول العربية.
وذكر السمني الذي يرأس جمعية "رحمة للعالمين" في لقاء خاص مع"عربي21" مراحل وكواليس تصوير الفيلم التي جرت في هوليوود، مشيرا إلى أن الفكرة الرئيسية كانت في كيفية الوصول لأكبر عدد من الناس، خاصة في الغرب، وهذا ما دفع لاختيار هوليوود مكانا لتنفيذه.
وقال السمني إن وجود مركز الجمعية التي أشرفت على إنتاج الفيلم، في لوس أنجلوس شجع على طرح فكرة إنتاجه في هوليوود التي تقع في قلب المدينة، "ولقد ساعد وجودنا هناك في صناعة عديد الأفلام التسجيلية القصيرة التي تتحدث عن الإسلام".
ويضيف السمني: "بدأنا إنتاج الفيلم في 2014 وتعاقدنا وقتها مع الممثل الأمريكي إريك روبرتس الذي يعد من أشهر الممثلين وترشح للأوسكار مرتين، وهو شقيق الممثلة جوليا روبرتس التي تعد من أشهر الممثلات في أمريكا".
وأردف قائلا: "توقفنا سنة أو يزيد في مسيرة إنتاج الفيلم، وخلال هذه الفترة استطعنا أن نرفع ميزانية الفيلم التي وصلت إلى الملايين، وجلبنا ممثلين من الشرق الأوسط منهم ماجد المصري لكي نصل إلى الشرق الأوسط في الجزء الثاني من الفيلم، وتمكنا من حبك قصة أكبر، تشمل أكشن، ومطاردات، ومعارك وانفجارات، ما جعل الفيلم ينتقل إلى مستوى آخر ومختلف تماما، مستهلكا بذلك مزيدا من الوقت والمال حتى خرج بصورته النهائية".
وعن اختيار اسم الفيلم يشرح السمني: "ذا آوتكاست، أو المنبوذ، يوضح الحياة التي يعيشها المسلم في الغرب، وقصه الفيلم تتحدث ببساطة عن شخصية عربية إسلامية كان محققا في قسم شرطة لوس أنجلوس الذي يعد الأكبر في أمريكا، ويتعرض لظلم واضطهاد بسبب دينه و أصوله العربية ما دفعه إلى تقديم استقالته، ثم تحول إلى محقق يعمل لحسابه الشخصي في مطاردة المجرمين والتحقيق في القضايا الغامضة التي لا يستطيع البوليس أو الـ(أف بي آي)".
وتابع السمني: "على خلفية عمله، يتم اتهام بطل الفيلم بارتكاب جرائم، وتحاك له مكائد وتدس دلائل عديدة مفبركة ضده، فيما هو يحاول الدفاع عن نفسه، لكنه يفشل ويصبح أكثر شخص مطارد على مستوى أمريكا تتعقبه الـ(سي آي إيه) والـ(أف بي آي) وكل أجهزة الأمن الأمريكية، وبعد محاولات اعتقاله تطرح السلطات فكرة جلب شخص من بلده الأم في الشرق الأوسط، لفك لغز إفلاته من قبضة الشرطة، وأثناء البحث يقع اختيارهم على شخص مجرم فعلا وهو ضابط أمن دولة مصري، وفعلا يأتي من مصر و هو حسام علي و ينجح في العثور على (البطل) في أحد المساجد، وأثناء متابعته للقضية يكتشف أن (المنبوذ) مظلوم فعلا، وأن كل الأدلة والاتهامات ملفقة وليس لها أساس من الصحة فيبدأ بالتعاطف معه، ومساعدته إلى أن تكتشف الشرطة ذلك فيصبح الضابط المصري مثار شك أيضا".
وأضاف: "في هذه المرحلة يحاول حسام علي مقاومة محاولات طرده، إلى أن يتمكن من إعطاء عمر سلميان بطل الفيلم دليل براءته، ثم سرعان ما يتحول من شخص مجرم في نظر السلطات إلى بطل ينجح في القبض على عصابة إرهابية، كانت تخطط لتفجير كبير في لوس أنجلوس".
ويؤكد السمني أن "الفيلم واقعي، وصورة البوليس ظهرت فيه متحيزة جدا، وتمارس العنصرية ضد العرب والمسلمين، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر".
وتوقع أن يساهم هذا الفيلم في تغيير الصورة السلبية عن المسلمين، وذلك باعتبار أن الفيلم يحاكي الواقع، ولأن إنتاجه كان بحرفية عالية، إذ ساهم في كتابة قصته 10 من أنجح الكتاب في هوليوود، كما أنه يعد أول فيلم إسلامي هوليوودي معمول بشكل أكشن، وتجري أحداثه في مناطق جميلة وساحرة في لوس أنجلوس".
وحول مؤسسة "رحمة للعالمين" التي أنتجت الفيلم قال السمني: "نحن مؤسسة دعويه متخصصة في دعوة غير المسلمين للإسلام، ودخل على أيدينا المئات في الإسلام في أمريكا وغيرها من الدول، ونحن نعمل في 20 دولة، تخصصنا الدعوة في الأماكن العامة، في الشوارع في الميادين والمولات والمكتبات العامة وفي المهرجانات".