نشر موقع "أف بي ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن العلماء المشهورين الذين قاموا ببعض الاكتشافات والإنجازات التي غيرت مجرى الإنسانية وساهمت في تقدم العلم، على الرغم من أنه كانت لديهم بعض التصرفات المؤذية والمثيرة للاشمئزاز.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن الإخوة ويليام وجون هنتر كانا عالمين حقيقيين وساهما بشكل
كبير في تطوير العلوم في أوروبا آنذاك، حيث تمكن ويليام من اكتشاف العديد من
الأمور في مجال الجهاز الليمفاوي والرحم، بينما طوّر جون عالم التشريح، فكرة
التفاعل بين الأعضاء وأرسى أسس علم الأمراض، في المقابل، ارتكب الأخوان العديد من
الجرائم طيلة حياتهما.
علاوة على ذلك، كتب كل من ويليام وجون العديد من
الكتب حول تشريح النساء الحوامل، إذ تحتوي هذه الكتب على مجموعة من الرسومات
الطبيعية، التي تبيّن حجم الجنين في رحم المرأة في الشهر السادس من نموه، والجدير
بالذكر أن البحوث الحديثة أثبتت تورط الإخوة هنتر في سلسلة من جرائم القتل في لندن
خلال الفترة الممتدة بين سنة 1749 وسنة 1755، متهمة إياهم بقتل حوالي 40 امرأة
حاملا.
وأضاف الموقع أن جون أجرى العديد من التجارب على
الحيوانات وربما على البشر أيضا، حيث كان يمتلك قطعة أرض كبيرة، شيد عليها حديقة
حيوانات، وغرفة مجهزة خصيصا لإجراء العمليات، وكانت فكرة الأخوين التي تتمثل في
عملية زرع الأسنان من شخص حي إلى آخر، من التجارب العلمية التي تدل على الأعمال
الوحشية التي ارتكبها الأخوان هنتر، ولا تتلاءم مع طريقة تفكير العلماء.
وأفاد الموقع أن ماريا كوري عالمة الفيزياء
والكيمياء البولندية المولد، ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم، حيث تزوجت من بيار
كوري، الذي قام بالعديد من الاكتشافات في مجال الإشعاع والكيمياء، قبل أن يتحصلا
على جائزة نوبل للفيزياء، لكن بعد وفاة بيار كوري وقعت ماريا في حب عالم الفيزياء
بول لانجفان، المتزوج آنذاك، والتقت به في العديد من المناسبات في شقة سرية خارج
السربون، وطلبت منه قطع علاقته مع زوجته.
اقرأ أيضا: تعرف على المشاهير الذين فضلوا عدم التواصل مع العالم الخارجي
في المقابل، عثرت زوجة لانجفان على الرسائل التي
كانت ترسلها ماريا إلى عشيقها، ونشرتها في إحدى الصحف الشعبية، الأمر الذي جعل
الأكاديمية السويدية للعلوم، تعتبر أن ماريا كوري لا تستحق الفوز بجائزة نوبل،
بشكل عام، عانت ماريا كوريا لسنوات من الفضيحة التي لحقت بها، حيث أمضت العديد من
السنوات تحاول استعادة سمعتها.
وذكر الموقع أن عالم الفيزياء آروين سترودينجر،
الفائز بجائزة نوبل للفيزياء، كان يُعرف بعلاقاته مع النساء، ووفقا للسيرة الذاتية
لسترودينجر، سجل الفيزيائي في مجلدات خاصة به جميع أسماء النساء اللواتي عاشرهن
وخصائص كل واحدة من بينهن، بالإضافة إلى ذلك، أنجبت ثلاث منهن أطفالا منه،
وساعدته واحدة من بينهن على تطوير معادلة الموجة الشهيرة.
من هذا المنطلق، كانت معاشرة سترودينجر لقاصر، تبلغ
من العمر آنذاك 14 سنة من أكثر الأمور غير الأخلاقية التي ارتكبها هذا العالم
الشهير، وفي وقت لاحق، عاشر سترودينجر زوجة مساعده، التي تركت منزلها وانتقلت
للعيش معه دون أن تكثرت بمصير ابنتها.
وبين الموقع أن مهندس الصواريخ الأمريكي جاك بارسونز
قام بالعديد من الأمور الدنيئة، حيث مارس العديد من الأنشطة المرعبة، وعموما، كان
بارسونز يعرف بحبه لآليستر كراولي، وبرقصه عاريا تحت ضوء القمر، وتعد الطريقة التي
حاول بها كل من بارسونز ولافاييت رونالد هوبارد، استحضار المسيح الدجال، عن طريق
القيام بسلسلة من الطقوس الغريبة لتجسيد آلهة تدعى بابالون، التي ستكون حسب
اعتقادهم، والدة المسيح الدجال، من أسوأ الأمور التي ارتكبها المهندس الأمريكي.
وأوضح الموقع أن عالم الأحياء جيمس ديوي واتسون،
ساعده حبه لمراقبة الطيور على إنجاز العديد من الاكتشافات في مجال علم الوراثة،
وقد تحصل واتسون على جائزة نوبل على خلفية اكتشاف الحمض النووي الريبوزي منقوص
الأكسجين، في الحقيقة، اتهم واتسون باستخدام بحوث عالمة أخرى تدعى روزاليندا
فرانكلين، دون إذن منها.
اقرأ أيضا: مقدم برامج شهير يسعى لاستنساخ كلابه بـ 228 ألف دولار
بالإضافة إلى ذلك، جادل واتسون في العديد من
المناسبات وجود صلة بين العرق ومستوى ذكاء الفرد، كما اقترح عالم الأحياء تطوير
اختبار جيني لتحديد الشواذ قبل ولادتهم، مطالبا النساء الحوامل اللواتي سيتم
احتساب أطفالهن ضمن الأقليات الجنسية بإجراء عملية إجهاض، وبشكل عام، لم يدعم
المجتمع العلمي أفكار واتسون، الأمر الذي دفعه لبيع جائزة نوبل، التي كان قد تحصل
عليها، سنة 2014.
وأشار الموقع إلى الفيزيائي الأمريكي، لينوس باولينغ
الذي توفي سنة 1994، والذي تحصل على جائزتي نوبل على خلفية العديد من الاكتشافات
التي قام بها في مجال الفيزياء النظرية والأمراض الوراثية والمناعة، في المقابل،
دعم باولينغ مجموعة من الأفكار التي تشمل القضاء على فقر الدم المنجلي وأمراض
وراثية أخرى، من خلال وضع علامة على جبهة حاملي الجينات الخاطئة بعد عملية
التشخيص. إلى جانب ذلك، اقترح باولينغ تشريع قانون ينص على منع زواج الأشخاص
الحاملين للأمراض الوراثية.
وأقر الموقع أن كلا من أوثنييل تشارلز مارش وإدوارد
درينكر كوب، يعدان من عمالقة علم الأحياء القديمة، اللذين صمما على كتابة تاريخ
الديناصورات وفقا لتصورهم الخاص، علاوة على ذلك، كان جوزيف ليدي من أهم الباحثين
في علم الإحاثة وأول من اكتشف الديناصورات في الولايات المتحدة.
من هذا المنطلق، نظم العلماء الثلاثة مسابقة سيتم
على إثرها تتويج الشخص الذي سيعثر على بقايا الديناصورات، ونظرا لانحداره من عائلة
فقيرة واستخدام نظيريه لأساليب ملتوية، لم يستطع ليدي منافسة كل من مارش وكوب،
اللذين استخدما أساليب قذرة ودمرا الحفريات التي عثر عليها ليدي في وقت سابق.
وفي الختام، نوه الموقع إلى الإنجازات التي حققها
العالم الجيولوجي وليام باكلاند، حيث وثق الظواهر الجيولوجية، وكتب العديد من
المقالات عن الحفريات والديناصورات، وساهم بشكل كبير في تطور العلم. والجدير
بالذكر، أن باكلاند كان يميل إلى تذوق كل ما يحيط به، حيث كان يتناول الفئران مع
الخبز ويأكل الذباب والقنفذ والتماسيح وخنازير البحر.