نشر موقع "أف بي ري" الروسي، تقريرا تحدث فيه عن المشاهير الذين دفعتهم أسباب مختلفة، كالمعاناة من اضطرابات نفسية، والاعتقادات الدينية، أو الميل إلى الوحدة؛ إلى تفضيل العزلة وعدم التواصل مع العالم الخارجي.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن ديف شابيل، تخلى عن تنشيط برنامجه الكوميدي في قناة
"كوميدي سنترال" سنة 2005، في منتصف الموسم الثالث بعد توقيعه على عقد
بملايين الدولارات، مشيرا إلى أنه "على خلفية الشائعات التي طاردته بشأن
تعاطيه للمخدرات ومعاناته من مشاكل نفسية، قرر شابيل السفر إلى إفريقيا حيث يقطن
أحد أصدقائه، ويعتقد البعض أن الاختلافات الإبداعية ونفوره من حياة المشاهير دفعته
ليصبح ناسكا".
وأضاف الموقع أن هاربر لي اشتهرت بروايتها الصادرة
سنة 1960 التي تحمل عنوان "أن تقتل عصفورا محاكيا"، ولم ترغب هاربر لي
في أن تصبح حبيسة أو ضحية شهرة، لذلك سعت إلى تجنب الظهور على شاشات التلفزيون
واللقاءات الصحفية.
على صعيد آخر، يعتبر هاوارد هيوز صناعيا وطيارا
ومنتج أفلام سينمائية أمريكية، وواحدا من أغنى الأشخاص في العالم، ونتيجة لإصابته
بالوسواس القهري، أصبح هيوز يقضي معظم وقته في شقق في فنادقه الخاصة، الواقعة في
لاس فيغاس ومدن أخرى.
وأوضح الموقع أن مايكل جاكسون من الفنانين الذين
اكتسبت موسيقاهم صيتا عالميا، وعرف بين الجماهير بعاداته وسلوكه الغريب، وقبل
زيارته للأماكن العامة، كان جاكسون يميل لارتداء الأقنعة والنظارات الشمسية من أجل
تمويه الناس، وقد أقام مايكل جاكسون منتزها خاصا به، يدعى "نيفرلاند فالي
رانش" وهو المكان الذي مكّنه من الاختباء من العالم وأضواء الشهرة، ويعتقد
الكثيرون أن مايكل جاكسون حاول بهذه الطريقة التمتع بطفولة مثالية، لم يتمتع بها
من قبل.
اقرأ أيضا: كيم كرداشيان تنتظر مولودها الرابع.. ولكن من "أم بديلة"
وذكر الموقع أن الكاتبة والشاعرة الإنجليزية، إيميلي
برونتي، مؤلفة رواية "مرتفعات ويذيرنغ"، كانت تعرف بطبعها الخجول،
ورغبتها في الانطواء والعزلة، من جانبها، كانت إميلي ديكنسون، الشاعرة الأمريكية
التي كتبت حوالي 1800 قصيدة، ولم تُنشر سوى مجموعة صغيرة من أعمالها خلال حياتها،
ترفض إدخال الضيوف إلى منزلها، أو الخروج إلى الأماكن العامة، وكان ذلك يعزى إلى
إصابتها باضطراب القلق الاجتماعي أو الخوف من الأماكن المكشوفة.
بالنسبة لعازف البيانو الكندي، جلين غولد، الذي بدأ
في تأليف الموسيقى في سن الخامسة، فعلى الرغم من أن البعض وصفه بالناسك والمنعزل،
إلا أن البعض الآخر ذكر أنه كان يعيش بمفرده، لكنه كان يتشارك مع الآخرين كتاباته
الموسيقية. أما أصدقاؤه فاكتفوا بوصفه بالشخص المذهل والطيب.
وأشار الموقع إلى أن غريتا غاربو، الممثلة الأمريكية
سويدية المولد، التي لعبت دور البطولة في 28 فيلما، توجهت إلى نيويورك سنة 1941
وقضت هناك حياتها بمفردها، وقد رفضت غاربو إجراء مقابلات، ولم تحضر جميع حفلات
توزيع الجوائز، ولم تكرس وقتا لإجراء حوارات صحفية.
كما أقدم جون هيوز، المخرج والكاتب والمنتج
السينمائي للعديد من أفلام الثمانينات والتسعينات، على غرار فيلم "إجازة
فيريس بيولر" و"ست عشرة شمعة" وبعض الأعمال الأخرى، على ترك
هوليوود بسبب نفوره من أسلوب حياة المشاهير ورغبته في تربية أطفاله في مكان آخر.
وفي الختام، أفاد الموقع أن جيروم ديفيد سالينغر،
الذي اكتسب شعبية كبيرة بعد صدور روايته "الحارس في حقل الشوفان"، والذي
ولد في نيويورك، قد عاش حياته في بلدة نيوهامبشاير، رافضا التحدث إلى الصحفيين،
ومبقيا على تفاصيل حياته سرا عن العامة، عموما، وعلى الرغم من اختيار هؤلاء
المشاهير للعزلة والانطواء، إلا أنهم وضعوا بصمتهم في عالم الفن.
نجوم مسلسل "قيامة أرطغرل" يرون سعادتهم لمحبة العرب لهم