صحافة إسرائيلية

هكذا علق نتنياهو على احتمالية تدخل موسكو في الانتخابات

نفت روسيا وجود أي تدخل لها في الحملة الانتخابية الإسرائيلية- جيتي

علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأربعاء، على ما كشفه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، عن وجود تدخلات من دولة أجنبية في الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل، من أجل التحكم بنتائجها.


وقال نتنياهو في تصريحات نشرتها صحيفة "معاريف" وترجمتها "عربي21" إن "إسرائيل مستعدة لأي سيناريو لتدخل أجنبي في انتخابات 2019"، لافتا إلى أن "روسيا تحاول التدخل في الانتخابات الإسرائيلية، لكننا مستعدين بشكل جيد لكافة السيناريوهات".


في المقابل، نفت روسيا وجود أي تدخل لها في الحملة الانتخابية الإسرائيلية، وفق ما ذكره المتحدث باسم الكرملين، وأوردته وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية.


يأتي ذلك، بعدما فجرّ رئيس الشاباك نداف أرغمان، قنبلة سياسية من العيار الثقيل، حينما قال إن "هناك شيئا يحدث خلف الكواليس، كفيل بالتأثير على نتائج الانتخابات بفعل تدخلات من دولة أجنبية لم يكشف عنها، لكنه قال أنا أعرف عمن أتكلم"، بحسب تعبيره.


وقال الشاباك الإسرائيلي إن "جهاز الأمن العام يحاول توضيح أن إسرائيل ومخابراتها يمتلكان الأدوات والقدرات لتحديد ومراقبة وإحباط محاولات التأثير الأجنبي إن وجدت"، مؤكدا أنه "لدينا القدرة على السماح بإجراء انتخابات ديمقراطية وحرة".

 

اقرأ أيضا: رئيس "الشاباك" يحذر من تدخل دولة بانتخابات الكنيست


وأشارت صحيفة "معاريف" في تقريرها إلى أنه "قبل عام ونصف العام وتحديدا في 12 حزيران/ يونيو 2017، ناقش الكنيس لأول مرة إمكانية الهجمات الإلكترونية على الحملات الانتخابية الإسرائيلية، وظهر أن لجنة الانتخابات لم يتم تعريفها على أنها بنية أساسية حاسمة".


وأفادت بأنه "في مناقشة أخرى في عام 2017، شارك فيها رئيس الشبكة الإلكترونية الإسرائيلية، وجرى الاستفسار منه عما إذا كان جزء من مسؤولية النظام السيبراني هو تحديد تدخل الدول الأجنبية في الحملة الانتخابية، فأجاب بأننا نميز بين المحتوى، وبالفعل هجوم تكنولوجي يمكن أن يتسبب في إضرار بالحملة الانتخابية نفسها، إذا قام شخص ما بتوزيع معلومات كاذبة من خلال الروبوتات، ويمكننا التعرف على هوية الروبوت، ولكن في بعض الأحيان يكون الأمر معقدا للغاية، اعتمادا على من يقوم بتشغيله".


وكان رئيس سابق للموساد الإسرائيلي كشف نهاية الشهر الماضي، أن روسيا اختارت دونالد ترامب مرشحا للرئاسة الأمريكية، لأنه سيكون أكثر فائدة لموسكو، بحسب كلامه.


وأضاف تامير باردو بحسب ما نقلته مجلة "نيوزويك" أن موسكو استخدمت تكتيكات على الإنترنت ليربح الرئاسة، مشيرا إلى أن "المسؤولين في موسكو نظروا إلى السباق الرئاسي في الولايات المتحدة عام 2016، وسألوا: أي مرشح نرغب في أن يجلس في البيت الأبيض؟ من سيساعدنا في تحقيق أهدافنا؟"، وقد اختاروه ، ومن تلك اللحظة، نشروا نظاما إلكترونيا لمساعدته".


وتابع: "منذ ذلك الوقت، استعانت روسيا بنظام إلكتروني (بوتات) للتأثير على الناخبين، وحثهم على الإدلاء بأصواتهم لصالح ترامب"، ولم يكشف باردو عن أدلة أو مصادر تثبت تلك المزاعم.


ومنذ أكثر من عام، يقود المحقق الأمريكي الخاص روبرت مولر، تحت إشراف وزارة العدل، تحقيقا حول تدخل روسي محتمل في انتخابات عام 2016، رغم نفي ترامب وموسكو.