سياسة عربية

الأمم المتحدة: على الحوثيين إحترام الاتفاق بشأن الحديدة

الأمم المتحدة رحبت بأي إعادة انتشار لقوات الحوثي في مدينة الحديدة الساحلية- جيتي

رحبت الأمم المتحدة الأحد بأي إعادة انتشار لقوات الحوثي في مدينة الحديدة الساحلية، لكنها قالت إنه يجب التحقق من ذلك بشكل مستقل لضمان أنه يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم.


وقالت الأمم المتحدة في بيان "أي إعادة انتشار لن تكون مقنعة إلا إذا تمكنت كل الأطراف والأمم المتحدة من مراقبته والتحقق من أنه يتماشى مع اتفاق ستوكهولم".

وكانت جماعة الحوثي اتهمت التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، بشن هجمات مدفعية في محافظة الحديدة، الأحد، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين، وذلك يمثل "خرقا" للهدنة، حسبما ذكر موقع "المسيرة".

من جهته، قال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد عسكر زعيل، إن "ادعاء الحوثين انسحاب مليشياتهم من ميناء الحديدة، السبت، يمثل بداية سلبية تجاه التطبيق العملي لاتفاقيات مشاورات السلام في السويد".

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن زعيل قوله إن "هذه الخطوة تقلل من فرص السلام، وتكشف عن نوايا المليشيا ومساعيها الحثيثة في إفشال الاتفاق الذي تم برعاية أممية".

وأقرت الأمم المتحدة بعدم تمكنها من فتح ممر إنساني في مدينة الحديدة غرب اليمن في الموعد المتفق عليه بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" (الحوثي).

 

اقرأ أيضا: قتيلان بعودة القصف للحديدة وكاميرت يعبّر عن خيبة أمله

وبحب وكالة "تاس" الروسية، فإن الأمم المتحدة قالت إن "الممر لن يفتتح الأحد، على الرغم من تنسيق المسألة في أول اجتماع للجنة مراقبة الهدنة في الحديدة والتي تعمل تحت إشراف المنظمة العالمية وتضم ممثلين عن طرفي النزاع".

وبينت أن "رئيس لجنة المراقبة، الجنرال الهولندي المتقاعد، باتريك كامرت، أبدى أثناء اجتماع عقده مع ممثلين عن الحوثيين، خيبة أمله إزاء تفويت الفرصة لتعزيز الثقة بين طرفي النزاع".

من جهتهم، أبلغ الحوثيون، الجنرال كاميرت أثناء الاجتماع بالإجراءات المتخذة ضمن إطار إعادة انتشار قوات الجماعة، فيما شدد الأخير على أن إجراءات متخذة في هذا السبيل لن تستحق الثقة إلا في حال أنها تُتاح لجميع الأطراف، بما فيها الأمم المتحدة.