سياسة عربية

بروكينغز: التعديلات السعودية الأخيرة قدمت "الولاء" على الخبرة

هل يستطيع عبدالله بن بندر قيادة الحرس الوطني؟ - جيتي

نشر معهد "بروكينغز" للدراسات تقريرا قرأ فيه القرارات الملكية السعودية الأخيرة، والتغيرات التي طالت عددا من المسؤولين على رأسهم عادل الجبير، ومجيء عبدالله بن بندر لرئاسة الحرس الوطني.

 

ويقول التقرير الذي ترجمته "عربي21" إن المراسيم الملكية تهدف إلى إحداث عدد من التغييرات لمعالجة الأزمة التي اندلعت بين السعودية وواشنطن والمستثمرين الدوليين في الأشهر الأخيرة مع إصرار المملكة على أنه لا أزمة.

ولفت المعهد إلى أن التغييرات هي اعتراف من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بسوء الأمور وعمق المشكلة في هروب المستثمرين الأجانب، والهجمات الإعلامية، واتهامه شخصيا بالوقوف وراء مقتل خاشقجي.

 

اقرأ أيضا: صحيفة روسية: هذه أسباب التغييرات الوزارية بالسعودية

وتابع التقرير بأن هذه التغييرات وحدها لن توفر الطمأنينة، ولا تعتبر تغييرا حقيقيا، إذ على المملكة أن تثبت أنها تبتعد عن السياسات العنيفة التي أدت إلى كل هذا.


واعتبر المعهد أن ابن سلمان أصغر من اللازم، وعديم الخبرة، ويعتمد على الاستشارات من ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، وعين مستشارين ليسوا على قدر المسؤولية مثل سعود القحطاني على سبيل المثال لا الحصر.

وأشار إلى أن التعيين الأكثر إثارة هو الوزير الجديد للحرس الوطني السعودي، عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، الذي اعتبره شبيها بولي العهد من ناحية الخبرة، فهو خريج من جامعة الملك سعود، ولا خبرة عسكرية لديه، ولم يتلق أي تدريب.

ولفت إلى أن التعيين يدل على أن الولاء هو أساس التعيين وليس الخبرة، ما يثير أسئلة حول قدرة الحرس الوطني على حماية البلاد من الأعداء المحليين أو أعداء الخارج.

ونوه إلى غياب منصب نائب ولي العهد حتى الآن، مؤكدا أن ابن سلمان لا يرغب بأن تضم الدائرة الصغيرة في الدولة خليفة له.

وتساءل المعهد: "هل تنتج التغيرات الجديدة تعديلا في سياسات السعودية في التجاوزات الأخيرة؛ من قبيل إطلاق سراح متعقلي الرأي وناشطي المجتمع المدني؟ وهل تقلل من إساءة استخدام السلطة كما حدث في فندق الريتز كارلتون، وحادثة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني، واغتيال الكاتب والإعلامي جمال خاشقجي، علاوة على مناخ التخويف الذي ينتشر في المجتمع السعودي؟".

ولفت إلى أن تعيين إبراهيم عساف، الذي احتجز في الريتز سابقا، ربما يأتي لطمأنة المستثمرين لكونه معروفا بتأييده للتنمية، وربما يكون المستثمرون الذين يعتمدون على المشاريع الحكومية (النفط، الغاز، البناء) سعداء بوصوله إلى هذا المنصب.