شن كاتب مقرب من النظام السوري هجوماً عنيفاً على "العروبة"، مشبهاً إياها بـ"الصهيونية".
ووصف الكاتب نضال نعيسة عبر صفحته على "فيسبوك" العروبة بأنها "حركة ونزعة إثنية عنصرية فاشية رجعية ظلامية تكفيرية توسعية استعمارية استيطانية عدوانية كالنازية والصهيونية، تماماً (وربما أسوأ من الصهيونية بكثير)".
وأرجع نعيسة سبب هجومه على العروبة إلى "رفضها لقيم العصر وعدائها الشديد للحداثة والعصرنة وهلعها العصابي من المدنية عكس الصهيونية الحداثية".
وأضاف نعيسة في منشور له الأحد: "تهدف العروبة السياسية فيما تهدف لإعادة احتلال المنطقة والهيمنة عليها وتكريس وشرعنة هذا الاحتلال الاستيطاني البغيض وتلميع جريمته التي لا تسقط بالزمن والتقادم، وتعمل جاهدة لتبرير ممارسة الاستبداد والأبوية والكيانات البطريركية السياسية، ولتسييد وتمكين بدو ودواعش الخليج الفارسي من رقاب وشعوب المنطقة ورفعهم منازل وتمييزهم وإعطائهم صفة قدسية واعتبارهم المواطنين رقم واحد الأوصياء والقيـّمين على بقية الإثنيات".
وقال نعيسة إن "العروبة السياسية تهدف أيضاً لإدماج وإلحاق وتطهير بقية المكونات والإثنيات وإلغاء وطمس خصوصياتهم الثقافية والإثنية وتذويب تراثهم الفكري تحت مسمى العروبة والتعريب ونشر ثقافة وقيم الصحراء البالية التي تعود للقرن السابع الميلادي".
منشور نعيسة المطول استدعى ردا من الإعلامي السوري في قناة الجزيرة، فيصل القاسم.
ورد القاسم على نعيسة قائلا: "طيب والحركة العلوية؟".
وقال ناشطون إن رد الفيصل يشير إلى سماح النظام السوري بانتقاد العروبة التي يتغنى بها، فيما يعاقب أي شخص ينتقد "طائفية النظام" .