أعلن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا أنه سيعقد جلسة عاجلة مساء الأربعاء للتصويت على سحب الثقة برئيسة الوزراء تيريزا ماي، وهو ما يعني أنها قد تغادر منصبيها في رئاسة الحكومة وقيادة الحزب إذا فقدت الثقة.
ويأتي التطور الجديد على خلفية تأجيل التصويت البرلماني على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو التصويت الذي كان مقررا أن يتم الثلاثاء، فيما جاء التأجيل في اللحظات الأخيرة كمؤشر قوي بأن ماي لن تحصل على المصادقة البرلمانية المطلوبة لتمرير الاتفاق.
وقال نواب من الحزب الحاكم في بريطانيا أن الاقتراع سيتم بين الساعة السادسة والثامنة من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (غرينتيش)، وأنه سيجري إعلان النتيجة بأسرع ما يمكن.
وأعلن غراهام برادي رئيس ما يعرف باسم "لجنة 1922" في الحزب، تجاوز الحد اللازم لإجراء الاقتراع.
ويكتمل النصاب القانوني لحجب الثقة عن ماي بموافقة 48 ممثلا محافظا على ذلك.
وفي حال غادرت ماي منصبها في قيادة الحكومة والحزب فان وزير الخارجية المستقيل بوريس جونسون، ووزير الداخلية الحالي ساجد أجاويد سوف يكونان أقوى المرشحين لخلافتها.
رد فعل ماي
وكأول رد فعل من ماي، قالت: "التغيير في قيادة حزب المحافظين الآن سيؤخر عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وأضافت: "تغيير قيادة حزب المحافظين الآن سيضع بلادنا في وضع حرج"، مشيرا إلى أن "الأجندة التي وضعتها في خطابي الأول تخدم نتائج الاستفتاء وبناء بلد يخدم الجميع".
وقالت ماي، إن أي زعيم جديد سيضطر لتمديد موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لما بعد 29 آذار/ مارس المقبل.
وتابعت بأنه "لن يكون هناك زعيم جديد قبل الموعد القانوني في 21 كانون الثاني/ يناير، لذا فأي انتخابات على الزعامة تجازف بتسليم مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى أيدي نواب المعارضة في البرلمان".
وقالت: "لن يكون أمام أي زعيم جديد الوقت لإعادة التفاوض بشأن اتفاق الانسحاب وإقرار التشريع في البرلمان بحلول 29 آذار/ مارس، لذا فإحدى أولى الإجراءات التي سيتخذها ستكون تمديد أو إلغاء المادة 50، أي تأجيل أو حتى وقف الخروج من الاتحاد بينما يطالبنا الناس بالمضي قدما فيه".
في حين أعلن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية إلغاء اجتماع الحكومة اليوم، بسبب التصويت في الحزب.
يشار إلى أن تصويت مجلس العموم البريطاني، تأجل الثلاثاء، على مشروع قرار قدمته ماي للخروج من بريكست ووافق عليه الاتحاد الأوروبي، وبدت رئيسة الحكومة متخبطة في قرارها بشأن العمل على مشروع قرار جديد إلا أنها فشلت في ذلك بعد لقاءات عدة مع مسؤولين أوروبيين.
وجعل الأمر مصير حكومتها على المحك، في حين تصر ماي على أن اتفاقها للخروج من الاتحاد الأوروبي هو السبيل الوحيد المتاح، وأن البدائل تتمثل في خروج مؤلم دون اتفاق أو ربما عدم الخروج على الإطلاق.
كيف يتم التصويت على مصير ماي.. وماذا إذا خسرت؟