أزمة "هواوي" وأمريكا تشتعل مجدّدا.. ماذا حدث؟

أعلنت الحكومة الكنديّة أنّ "منغ وانزهو" المديرة الماليّة لشركة هواوي الصينية أوقِفت في كندا، مشيرةً إلى أنّ الولايات المتحدة طلبت تسلّمها، وذلك بعيد تقارير إعلامية أفادت بأنّ واشنطن تشتبه بانتهاك وانزهو العقوبات الأميركية على إيران.

وقال متحدّث باسم وزارة العدل الكندية إنّ "منغ وانزهو أوقِفت في 1 كانون الأول/ ديسمبر في فانكوفر"، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة طلبت تسلّمها، ومن المقرّر أن تعقد جلسة استماع الجمعة للنظر في ما إذا كانت ستحصل على إطلاق سراح مشروط".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، حذرت شركة هواوي من أن طموحات الولايات المتحدة لقيادة العالم في تكنولوجيا الجيل الخامس للإنترنت والهواتف الجوالة، قد لا تتحقق إذا واصلت واشنطن منع الشركة من المشاركة في السوق الأمريكي.

وكانت "هواوي" وهي أكبر شركة تصنيع لمعدات الشبكات في العالم، قد مُنعت من دخول الولايات المتحدة منذ عام 2012، حيث رأت واشنطن أنها تُشكل خطراً على الأمن القومي.

وقال إريك شو أحد الرؤساء التنفيذيين بالشركة الصينية، إن خطوة الولايات المتحدة ضد هواوي قد تضر بطموحات البلاد في الحدود التقنية القادمة.

وأضاف: "بالنسبة لهواوي كشركة رائدة في تقنية الجيل الخامس، لا تتاح لها الفرصة لخدمة المستهلك في الولايات المتحدة من خلال حلول وخدمات الجيل الجديد. فالسوق الأمريكية بلا منافسة كاملة، حيث لا تزال تمنع اللاعبين الرئيسيين من المشاركة فيها.

وتابع بأنه ليس متأكداً مما إذا كان يمكن حقاً تحقيق هدف الولايات المتحدة، في أن تتصدر العالم في تكنولوجيا "G5".

وأكد أن حجب هواوي من سوق "G5" المنتظر، سيعني منافسة أقل، ما قد يؤدي إلى قيام المستهلكين بدفع فواتير هواتف أعلى، وشركات الاتصالات ستضطر إلى إنفاق المزيد.