انخفضت أسعار
النفط اليوم الخميس بفعل تراجع أسواق الأسهم لكن التداولات ظلت خاملة قبيل اجتماع
أوبك الذي من المتوقع أن ينتج عنه خفض في الإمداد يهدف للتخلص من تخمة معروض دفعت الخام للانخفاض 30 بالمئة منذ أكتوبر تشرين الأول.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام برنت مقابل 61.06 دولار للبرميل بحلول الساعة 0619 بتوقيت غرينتش بانخفاض 50 سنتا أو 0.8 بالمئة عن أحدث تسوية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 سنتا أو 1.1 بالمئة إلى 52.29 دولار للبرميل.
وقال المتعاملون إن أسعار النفط انخفضت بفعل ضعف أسواق المال العالمية التي شهدت تهاوي أسواق الأسهم اليوم.
ومنذ مطلع أكتوبر تشرين الأول، فقد النفط الخام نحو 30 بالمئة من قيمته في ظل ارتفاع الإمدادات ومخاوف من أن يؤدي أي تباطؤ اقتصادي إلى تراجع الطلب على الوقود.
ومن المقرر أن يلتقي أعضاء منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط في فيينا اليوم، في اجتماع ساخن تترقبه
الأسواق في الوقت الذي يواصل فيه النفط خسائره.
ومن المقرر أيضاً أن يلي الاجتماع، محادثات مع حلفاء مثل روسيا، غداً الجمعة. حيث تحاول الدول الأعضاء البحث عن حلول لوقف تراجع أسعار الخام ومنع حدوث تخمة جديدة في المعروض العالمي.
ومساء الأربعاء، قال مصدران مطّلعان إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين "أوبك" وحلفائها، ومن بينهم روسيا، اتفقت على ضرورة خفض إنتاج النفط في 2019. وأضافوا أن المناقشات ما زالت جارية بخصوص أحجام التخفيضات ومستوى الأساس لها.
في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن رفضه تقليص الإنتاج، داعياً "أوبك" إلى العدول عن هذه الخطوة. وكتب ترمب على "تويتر"، أنه يتمنى ألا تقلص "أوبك" كميات الإنتاج، وقال إن «العالم لا يريد أن يرى أسعاراً أعلى للنفط، كما أنه ليس في حاجة إليها أيضاً.
ولمحت السعودية، أكبر منتج في المنظمة، إلى الحاجة إلى تخفيضات عميقة في الإنتاج من كانون الثاني / يناير المقبل، لكنها دعت إلى أن يكون هناك قرار جماعي من المنظمة.
فيما أشارت روسيا إلى أنها متوافقة مع السعودية حول ضرورة تمديد اتفاق خفض الإنتاج المعروف باسم "أوبك+"، لكن التصريحات الصادرة من مختلف الأطراف خلال الأيام الماضية توضح أن هناك تبايناً في الرؤى حول آليات وكميات الخفض.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك للصحافيين إنه عقد اجتماعاً جيداً مع نظيره السعودي خالد الفالح، مضيفاً أنهما سيجريان المزيد من المحادثات.
وأشارت السعودية إلى رغبتها في أن تخفض "أوبك" وحلفاؤها الإنتاج بما لا يقل عن 1.3 مليون برميل يومياً، بما يعادل 1.3% من الإنتاج العالمي.
وقالت مصادر في "أوبك" وخارجها إن الرياض تريد أن تسهم موسكو في الخفض بما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف برميل يومياً، لكن روسيا تصر على أن الكمية يجب أن تكون نصف ذلك فحسب.
ويعتقد وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، أن "أوبك" وحلفاءها سيتوصلون إلى اتفاق في الأسبوع الحالي بشأن خفض إنتاج النفط.
وقال سهيل بن محمد المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، للصحافيين رداً على سؤال بشأن موقف روسيا: "الأمر ليس سهلاً، لكننا سنعمل دوماً بالاشتراك مع زملائنا".
وقال مصدر مقرب من وزارة الطاقة الروسية: لا أحد يتوق إلى الخفض ما لم تكن هناك ضرورة. القدر الأكبر من الزيادة في إنتاج النفط نراه في الولايات المتحدة.. "أوبك" وروسيا ستكونان حذرتين للغاية.
وبلغ الإنتاج في الولايات المتحدة وروسيا والسعودية مستويات قياسية خلال الشهور الماضية، وبينما تناقش السعودية وروسيا خفض الإنتاج، فإن الولايات المتحدة ليست جزءاً من أي مبادرة لتقييد الإنتاج بسبب تشريعاتها المتشددة في مكافحة للاحتكار وتشعب قطاعها النفطي.