نعت جماعة الإخوان المسلمين الليبية؛ المسؤول السابق للجماعة، عبد الله بوسن، الذي توفي الخميس في أحد مستشفيات لندن، عن عمر 84 عاما، بعد صراع مع المرض.
ووصفت الجماعة الليبية، في بيان، بوسن بأنه "أحد أبرز رجالات الرعيل الأول من جماعة الإخوان المسلمين الليبية، واضطلع بدور بارز في تماسك الجماعة وتلاحمها، وعبورها الكثير من العقبات بأمن وسلام"، وفق البيان.
ودرس بوسن في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، ثم طالته اعتقالات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال الحملة التي طالت الإخوان المسلمين عام 1965م، لكنه عاود نشاطه بعد إطلاق سراحه.
وبحسب ما أوردته صفحة "رسائل الإخوان" على فيسبوك، في سياق تعزيتها به، فإن بوسن، وبعد خروجة من السجن، آثر البقاء في مصر، ولكن أجهزة الأمن بقيادة فؤاد علام أصرت على إخراجه من البلاد، فسعى إلى الإقامة في دولة الإمارات التي رفضت استقباله، مما اضطره إلى الرحيل إلى بريطانيا التي حصل على جنسيتها لاحقا.
وبعد حصوله على الجنسية البريطانية، سعى بوسن للعودة إلى مصر للإقامة فيها مجددا، لكن سلطات الأمن اعتقلته وعملت على ترحيله إلى ليبيا في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي، لولا تدخل السلطات البريطانية باعتباره مواطنا يحمل جنسيتها، فعاد مرة أخرى للإقامة في بريطانيا حتى وفاته.
وكانت أول لجنة قيادية للإخوان المسلمين في ليبيا قد تشكلت عام 1967، واستمرت حتى اعتقال أفراد الجماعة عام 1973، من قبل القذافي، وإرغامهم على حلها في بث تلفزيوني، بحسب ما ذكره بوسن في مقابلة تلفزيونية سابقة أجريت معه عام 2000.